expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 15 فبراير 2014

خلاص ما فيش مشكلة

- أنا بحبك يا ماهر
قالت و هي تعاين إسوارتها الخرز الفضية الجديدة.
.
.
.
مرت لحظات طويلة ثقيلة و هي تنقل نظرها بين اكسسواراتها و حقيبتها و موبايلها قبل ان ينفذ صبرها فتنظر إليه صراحة و تسأله: 
- إيه مالك ما اسمعتش؟
- أيوة, سمعت..
- ايه مالك ؟
- عاوزاني اعمل ايه يا رولا؟
- انت مش متفاجئ؟
- شوية
كان متفاجئ شوية, كان متفاجئ انها لم تصبر اكثر من ذلك على السر الخفي الذي يجمعهما. كان متفاجئ من جرأتها التي انتظرها لكن ليس بهذه السرعة...
.
.
- إيه ما تقول حاجة... قالت بامتعاض و هي تفتح حقيبتها الصغيرة بانفعال و تتشاغل بالبحث فيها. لها اسبوعان كاملان تفكر في البوح له. كل يوم و كل مرة تلتقيه تفكر كيف تقول له. و هاهو اليوم صامت. فكرت في كل ردود الفعل الممكنة إلا ان يبقى صامت.
- عاوزاني اقول ايه؟ سألها بصدق... كان يريد فعلا ارضاءها . كيف له ان يرضيها؟ ظروفه و بطالته الحديثة و مستقبله الذي يبدو انه اتخذ منحا كارثيا...
- اي حاجة ...انت مش مقدر اللي انا بقوله و للا مش مصدق؟ 
- لا مصدّق و مقدّر...لم يفكر يوما انها ممكن ان تكذب في شئ و كان يهتم بكل ما تقوله هذه اللطيفة..
- أمال ؟
- عايزاني اعمل ايه بالكلام ده؟ 
كانا يملكان الكلام و الاحلام فقط.. اما العمل و التصرف فكان شيئا بعيد المنال وغير متاح. 
- ما اعرفش انا قلت لازم اقولك ...انا كنت تعبانة من ده و قلت يمكن ارتاح لو قلتلك....  - اوية انت ترتاحي و انا اتعب. كان يتفادى النظر لوجهها. يتفادى أن يزيد ذلك من قسوة الموقف و وجعه. 
- أنا اسفة....قالتها للمرة الالف منذ عرفها
- خلاص ما فيش مشكلة.... 


هناك تعليقان (2):