expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 27 ديسمبر 2014

شقية

- رجعي الحاجات اللي خدتيها
- حاجات ايه؟
- سماعات فيليبس القديمة و ميدالية بابا و مكعب السجاير
- انا ما اخدتش حاجة
- لا اخدتي... اخدتي لمن جيتي عملتي مسرحية لم اغراضك اللي ما اعرفش طلعتيهم منين...
- ده كويس جدا انك خدت بالك اخيرا من اللي انا بعمله
- ديه لصوصية
- ايه ده انت بقيت بتقول حاجات بتاعت المثقفين؟
- بلاش الاسلوب ده..
- اوه, باردون, سوري...
- هترجعيهم ايمتى؟
  ...
  ردّي
  ...
  هي حاجات مش مهمة و انتي خدتيها بس علشان كانت اقرب حاجة حواليكي..
  ...
- ما دام مش مهمة عاوزها ليه؟
- علشان بتخصني..
- مش هديك حاجة
- انتي بتعترفي اهوه
  ...
  شوفي كل حاجة انتهت بلطف ليه القلبان ده؟ هاه؟
  ...
  ردي
  ...
- مش هديك حاجة ..اخدتها ذكرى, سرقة اللي انت عاوزه بس مش هرجعها
- انتي بتعترفي
  ....
  طب ما انا ممكن اعمل سكرين شوت للكلام ده ...
  ...
- اعمل..مش هتخوفني. اعلى ما في خيلك اركبه..


تقلصت عضلات وجهه كلها كعادته عندما يسأم
هل كان عليها ان تنهي كلامها بذات الجملة التي بدأت علاقته بها؟
كأنه تذكير لقراره الخاطئ بالتعرف عليها
تنتهي الامور الشقية دوما كما بدأت

السبت، 20 ديسمبر 2014

ااا

غالبا ما يحدث لي ان اتخيل شخوص من اقرأ لهم و مشاعرهم:
اوه انه متعجرف
لقد وقع هذا في مشكلة كبيرة و هو يعي ذلك و هاهو لا يعرف كيف ينهي النص
انها fille des riches
يعتقد انه سيضحك علينا بادعاءاته
انه كاذب
اللعنة, انها على ثقة كاملة بجمالها
لابد ان لها انفاً مدبباً صغيراً جميلاً لانها تركز كثيرا على هذه الصفة في شخصيتها الرئيسية
هذا جسده بشع
ذاك طالما سمع استحسانات على ملاحة وجهه
و تلك تعاني من اهمال والدها
و هكذا
اعتقد ان ذلك يؤذي قيمة النص الذي اطالعه
و يسخر من اي محاولة لتقييمه بشكل عقلاني موضوعي
اتهم نفسي اني اغير من تلك الاناث القادرات على كتابة شئ ما
هذه الغيرة هي التي تمنعني من تقدير اعمالهن
و رغم ان ذلك ليس حقيقيا تماما فأنا اتابع بعض الكاتبات لكني لست واثقة تماما من قدرتي على التحكم بأفكاري و احقادي و غيرتي الشديدة
انها تكتب
اللعنة
و انا لا
و ربما لهذا احاول ان اتخيلهم و اعزي نفسي بأني اسبر افكارهم و حقيقهم
في الحقيقة انا لست سوى مدعيّة تحاول البحث عن سبب انهزاماتها المتكررة في نجاح او فشل الاخرين



الاثنين، 17 نوفمبر 2014

الجوع الاول

ليلة أخرى
ليلة متجددة
لا يزورني فيها ملاك النوم 
و تشتد فيها حاجتي للتهالك السريع
للحم 
لأكل اللحم

أهبط درجات السلم الخشبي الملساء و أنا اتسأل حول رغبتي الدائمة في استهلاك اللحوم، اللحوم الحمراء و المجففة خصوصاً
اللحوم شبه النيئة

مشهد من برنامج عالم الحيوان لضباع تجتث لحم غزال
لحم نيئ
هو اول مشهد يخطر في بالي عندما أفكر بالحاجة

الحاجة دوما تتمثل لي في مشاهد غريبة

لا 
لست مهووسة او مريضة
لا اعتقد اني كذلك على الاقل
لا اشتهي قتل احدهم او اتخيل نفسي اعذب الاخر
شاهدت منظر ذبح خروف مرة واحدة كانت كفيلة بكرهي للاعياد

لا أشاهد أفلام الرعب و اقرف متابعة الاخبار بسبب هذه المشاهد بالذات

افتح باب الثلاجة و اخرج منها مغلفاً بلاستيكياً 
اسحب منه شرائح اللحم المقدد الرقيقة
و امضغها باكتفاء 
تعنّ تفاصيل قصة قديمة قرأتها على ذاكرتي النشطة

في عام 1972 سقطت طائرة من الخطوط الجوية للاورغواي على جبال الانديز
17 شخصا من طاقم الملاحة و الركاب لقوا حتفهم فوراً 
بينما بقي 28 شخص على قيد الحياة في مكان معزول في أعالي الجبال محاطين بالثلج و البرد 
و الجوع
رغم كل عمليات البحث و بسبب الظروف الجوية القاسية لم يستطيع احد الوصول اليهم او حتى التأكد من بقائهم على قيد الحياة 
بل و فُقد الامل بالعثور على حطام الطائرة
في ذلك الجحيم الابيض حاول الناجون البقاء على قيد الحياة
و عندما بدأ الموت يقرض مجموعتهم الصغيرة كان عليهم ايجاد حل

"تلك الغريزة الازلية بضرورة إيجاد حل
تلك الزاوية المظلمة في اعماق الانسان 
الموَرثة التي تربطه بواقع كونه حيواناً و ليس ألهة
و التي تنشط فجأة و تتسلل الى عقله و روحه و وعيه 
و تقبض على إرادته
ليبقى على قيد الحياة
كلا انها ليست الامل 
انها شئ ٌ أكثر عتمةً منه"

بدؤوا يناقشون الحلول المطروحة و منها البحث عن طريق للنجاة بأنفسهم بدل انتظار الفرق البحثية
و كل هذا يعتمد على مدة احتمالهم للزمن المتبقي لانتهاء الاحوال الجوية العاصفة

"الانتظار 
الانتظار وجه من أوجه الموت"

قرروا اخيراً ان يستهلكوا لحوم رفاقهم الموتى كحلّ
أحد الذين كان ينتظر أجله و هو مستلقي على فراشه المتجمد طلب منهم ان يبدأوا بإلتهامه حالما يموت 
و بذلك يكون هناك فائدة لموته في تلك المغامرة التعسة
مات من الناجون 12 شخصاً أخر  بسبب الجوع قبل ان يستسلم الباقون لفكرة استهلاك اللحوم الأدمية المجمدة
بعد اسابيع خفت وطأة العاصفة و قرر شابان بدء رحلة فاصلة للنجاة و بعد مشي لمدة عشرة أيام كانا قد ابتعدا عن الارض الثلجية و وصلا لسفح خضر و شاهدا راعياً
بعد 72 يوما من العذابات الجسدية و النفسية و العقلية

أسأل نفسي و انا ابلع أخر شريحة لحم 
ماذا لو تعرضت لهذا الموقف؟
او تراني في ذلك الموقف فعلا؟
هل تشي تلك الحاجة الغريبة لالتهام اللحم بضعفي؟
بأزمتي؟
بعدم قدرتي على المقاومة؟
بتحكم الانسان الاول بي؟

لو صدقنا فكرة الاستنساخ, فهل تصرفي يشي بجذور ما ؟
فتات قديم من ذاكرة حيوان مفترس 
للحظة اجدني متفهمة تماما للفكرة 


السبت، 15 نوفمبر 2014

هبّ هوا الذكريات

عم قوم بإدخال ارقام لملف اكسيل و بستمع لبرنامج ايام اللولو من راديو سوريالي و اللي بيحكوا فيه عن ما كنا نقرأه في ايام اللولو
و ايام اللولو هي فترة زمنية تمتد لحوالي ثلاثين لأربعين سنة قبل الثورة السورية و قبل الازمة الكبيرة اللي تبعتها
المهم اني بدأت فكر في الاشياء اللي كنت بقراها و ذكرياتي عنها
خلوني اتذكر معكن هيك بشكل غير منظم تماما عن قراءاتي في طفولتي
أولا بحب نوّه الي ان قلة قراءاتي و ندرتها بتعود للحالة الاقتصادية اللي ما كانت بتسمحلي بشراء اي شي خاص و لماما الله يرحمها اللي كانت تمنعني روح على مكتبة المركز الثقافي اللي يبعد عن بيتنا 5 دقائق مشي
بتذكر اول مرة مسكت مجلة لباتمان و مجلة لسوبرمان كانت في بيت احد المعارف و نحنا (أنا و ماما ) رايحين لعندن صبحية.. بتذكر ضو الشمس و هو داخل الغرفة من الباب المفتوح على الحوش لانه البيت كان قديم
بتذكر الست الختيارة اللي دخلت ضيفتنا قهوة و بتذكر بنت البيت الست الخمسينية ذات الشخصية القوية كيف كانت بتدير الحديث بثقة.
بتذكر كيف اتطلعت على الطربيزة و شفت المجلات و كيف طلبت اذن اني شوفهن و كيف قعدت انقد الحكي الفاضي اللي فيهن و الرسم الركيك و رغم هيك كيف قريتهن و تمنيت لو اقرا باقي السلسلة
ما بيعجبني العجب أنا
على فكرة هدول المجلات كانوا ممنوعين في سورية و سبب وجودهن في هدا البيت كان لان احد ابناء البيت جابهن معه من لبنان

بتذكر مجلة الدلفين الصغير و اللي كانت تترجم في لبنان و دخل 15 عدد منها لسوريا قبل ان يتم منعه..كان اخي الكبير بيشتريها من مصروفه اللي كان بيربحه من شغله الصيفي كصبي خياط
قريت كل كلمة فيها يمكن مية مرة
و حبيت كتييير توجهاتها البيئية و التعليمية
بتذكر كيف كان اخي بيعطيني العدد بعد مرار و فقط لاني كنت بكون عاقلة

بتذكر اول مرة مسكت عدد المغامرون الصغار و كنت في زيارة مسائية مع امي لبيت قرايبتها و كيف لم يسعفني الوقت القصير لانهاء القصة و كيف لمن طلبت من الست استعارتها قالتلي: كمليها لمن ترجعي تيجي لعنا مرة تانية ..
بتذكر كيف حسيت بالظلم و الاضطهاد

بتذكر اول مرة قريت فيها رواية لاجاثا كريستي و كيف خلصته بساعتين يا مواطن
جريمة قتل السيد اكرويد
كنا بزيارة لبيت خالتها لأمي
ياااااه اجاثا صارت رفيقتي لفترة طويلة و لهلأ اي حديث عنها بيملاني احساس بالراحة و الحلم و الهدوء
تقبري قلبي يا اجاثا رغم انو كان في هبل كتير في رواياتك بس تقبري قلبي

بتذكر كيف قريت نص مكتبة رفيقتها لاختي ..كانت مكتبة لابوها و امها و مليانة كتب شعبية و ما فيها شي بيعبي الراس بس لطفلة جائعة متلي كان كل شي مقبول حتى كتب عن الادب السويسري الشعبي

نص مغامرات الشياطين الثلاثاعشر و المغامرون الخمسة المصرية قريتهن في سفر اسبوعين لبيت خالتي في دير الزور
اكتشفت كنز في كرتونة و لولا المناكفات ما كنت رح اترك مكاني الا و انا مستشهدة من الجوع

تعبت و لسه ما حكيت شي
يالله معلش في مرة قادمة بنكمل حديثي
ا

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

l'année qui n'en finit plus

cette année est exceptionnelle vu le nombre des photos personnelles que j'ai pris 
comme si un peur de disparaître me hante
peur de ne plus être là 
ou de ne plus être moi
ou peut être de ne plus être ce que je suis
cette année est exceptionnelle vu le nombre des preuves que j'accumule pour prouver mon identité
cette année est exceptionnelle.

الخميس، 6 نوفمبر 2014

التفاكير

في الاول النص بيتحدث عن تهشيم الذات و انه حاجة زي المهمة او الاصرار (obsession)
و ده خلاني اقراه
كلنا ( لا مش صحيح, انا ما اعرفش ان كان الاخرون بيفكروا كده..عادة بفكر انا و بعمم على التانيين) ..
انا (صححتها) عندي نزعة غريبة لتهشيم الذات ..ساعات لمن صحبتي بتوصف فيا خصلة كويسة اقعد ابرر زي ما تكون بتقولي تهمة ..زي ما اكون عاوزة اتنصل من كوني بملك فضائل او خصال حميدة او حاجة كويسة
كنت باعتبر ده نوع من المرض النفسي 
دلوقتي انا مبسوطة اني مش الوحيدة

بالنسبة للجزء التاني من المقال فهو بيقارن بين الطاو(اللي انا ما بملكش ادنى فكرة عنه) و التصوف.. 
معاه حق 
المتصوفين دول ناس وصوليين تماما

بس المتعة كانت في اخر جملة

"إنها حملةٌ لا يجبُ على أحدٍ تجاهلها. لأنهُ يجبُ منعُ من يملكون إيمانًا راسخًا من العيشِ و الموتِ بسلام."

http://3dmimostaner.blogspot.ca/2014/10/blog-post_29.html?showComment=1415327516386#c3006106001495752213

الخميس، 2 أكتوبر 2014

فوضى الحواس و فوضى الكتابة

(عثرت اليوم على قصاصات ورق قديمة و في احدها تعليق على قرائتي لرواية فوضى الحواس لأحلام مستغانمي
كان ذلك عام 2007..)



انها تختفي وراء الكلمات و الاشارات و الفواصل
ليست روائية و لا حتى قصصية .. انها كاتبة خواطر
احلام تقتبس احاديثها و جملها و شخصياتها من عالمها و لا تجرؤ على التخيّل
تتحدث مطولاً وتعيد الحديث و التقليب في احاسيسها و غصّات العالم من حولها
لاتجرؤ على الخلق
فتاة محظوظة
فتاة أتاحت لها الاقدار الدراسة في الجامعات المرموقة و الجلوس برفاهية في كافيتيريا و احتساء القهوة بكسل
لا مبادئ
مجرد عواطف
هي ككل كاتبات الخواطر: حالمة , عاشقة, شهية و مسلية
لكنها مثلهن جميعا
عاقر
غير قادرة على انجاب فكرة جديدة

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

غيرة

لا أريد قراءة المقتطفات الادبية التي تشارك بها
لكني اسعى لمعرفة اسمها
لا أريد معرفة أرائها حول روائع الفن السابع
لكني ألهث لرؤية صورها الشخصية
و لا أريد

كالحيوان المتوحش في القفارة أتوثب 
عيناي تقدحان الشرر
فهي غريمة
أو من المحتمل انها غريمة


لا أريد العثور على حقيقتها
لكني ابحث عن أثره
و لا أريد

تجف عروق المرح في عينيّ
و تتلوى شفتاي تحت أخيلة الحزن
فهي حبيبة 
أو من المحتمل أنها حبيبة


لا أريد مقت الدرب الترابي المنحني لانها صورته
لكني ادهش لهزاله
لا أريد التعثر بأشياء لمستها ولو بطيف من روحها
لكني اجزع لخفتها
و لا أريد

لا أريده هنا 
فهو ينظر إليها
او من المحتمل انه ينظر إليها

السبت، 27 سبتمبر 2014

كتبتلك

كان شهريارها
و كانت شهرزاده
كل مساء
او كل عطلة نهاية اسبوع
تجلس الي جهاز الحاسوب و تفتح علبة الرسائل الالكترونية لتكتب له
تحكيه قصصها
و تبوح له بأحلامها و كوابيسها
تكتب له
الكثير و الكثير
نادرا ما كان يرد
احتفظت بهذه الردود القليلة في ملف خاص
تفتحه بكلمة سر
كلمة سر
استعادت الكلمات قدسيتها كمافتيح للفردوس
كانت تكتب كثيرا و بشغف
و طالما حزنت ان فرغ عقلها من الافكار و الحكايات
عليها ان تكتب
عليها ان تحدثه
عليها ان تسليه
لعله يؤجل قرار القتل
قتل روحها بفراقه

لقد جائني أيها الملك السعيد
ذو القصر الرشيد
أني كنت اليوم بحضّر أوراق الانتساب للمعهد و طالبين حاجة عن حسن السيرة و السلوك...
هو احنا لازم نثبتلهم اننا حسني السيرة و السلوك ليه؟
لازم نثبت اسمائنا و تاريخ ميلادنا و مكان السكن و ديننا و حتى اخلاقنا؟
طب البنت اللي سمعتها شمال هل يا ترى هتقرّ و تعترف بسمعتها و للا هتنفي و تدافع؟ و في الحالتين هتجيب ثوابت منين؟
طب انا ممكن اكتب في ورقة حسن السيرة و السلوك اني بسمع كلام ماما في كل حاجة حتى في لبسي؟
 و هل ماما هي طرف يمكن القبول به و للا هياخدوني تحرّي لو عرفوا اني بسمع كلام ماما اكتر من كلام لميس الحديدي؟


هلاوس ام بوح سمّها ما شئت
هي لم تكن لتهتم إلا به
يسمع لها
و من يدري
قد يبتسم أيضاً

السبت، 20 سبتمبر 2014

ما يتبقى منك

ما الذي يتبقى منك عندما يتغير كل شئ..
وطنك, اهلك, مفاتيح بيتك و خزانتك
ما الذي يتبقى منك عندما تفقد عيناك بريقها بسبب الفقد
يفقد وجهك معالمه بسبب العمر
تفقد هويتك او تخفيها بسبب الخوف
ينسى شعرك جنونه و شبابه و يلوذ متعباً لاطياف النسيان البيضاء
م الذي يتبقى منك و قد فقدت يداك مرونتها
تناستك دروب المشاوير الطويلة و بتت تجلس عند اول مقعد
حتى ثيابك القديمة لم تعد تتعرف على جسدك
اصبحت تعامله معاملة الغرباء
ما الذي يتبقى منك عندما يتنكر لك من كنت تعرفه
عندما تتجاهلك زقزقة العصافير
و اشعة الشمس
فلا تستقبلك كل صباح
ما الذي يتبقى منك عندما ينهش النسيان ذكرياتك
صور الاحباب تتلاشى
و تنسى حرارة قبلاتهم
ما الذي يتبقى منك عندما تفقد صلواتك حرارتها
و يبدو لك الرب شيخاً جليلاً متعباً من عنادك
عندما تتركك تراتيله بارداً كالوثنيين
ما الذي يتبقى منك؟
الهذا كله ايها المتعب لازلت تعاتب و تعاند من يلفظ او يكتب اسمك خطأً؟

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

الكاريكاتير و العدوان على غزة 2

هنا الجزء الثاني من تدوينة عن احداث الكاريكاتير و الاعتداء الاخير على غزة
نُشر الجزء الاول في مدونتي على موقع بيت الكرتون العربي و هنا الجزء الثاني و سأقوم لاحقا بإضافة الكاريكاتيرات المخصصة له
الكاريكاتير و العدوان على غزة 2

مجدداً و نتيجة للاعتداء الاسرائيلي الاخير على غزة تحت عنوان عملية الجرف الصامد عاد الصراع العربي الاسرائيلي الي واجهة الاحداث العالمية وو عادت الاسئلة و النقاشات و الحوارات عن كل جوانب هذا الصراع و ما صاحبه من تصاعد وتيرة العنف و ردود الفعل المتباينة لها و وضوح المساندة الشعبية العالمية للغزاويين.
و لهذا كله و لرصد دور الكاريكاتير و أهميته قام موقع جول الالكتروني الفرنسي بعمل لقاءات مع رسامي كاريكاتير منهم الاسرائيليين ميشيل كيشكا رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الاسرائيليين و آفي كاتز الذي يرسم في مجلةJerusalem Report و الاثنان هما عضوان في منظمة Cartooning for peace. سأقوم هنا بعرض اهم ما جاء في اللقاء على امل اعداد تقرير شامل لرسوم الكاريكاتير المصاحبة للاعتداء الاخير على غزة .
و جاءت اجابات الرسامين عن اسئلة اللقاء الذي على ما يبدو تم بواسطة البريد الالكتروني بشكل متباين بعض الشئ رغم التوافق على نقاط عدة.
فقد اتفق الرسامان على ان صعوبة تقديم الصراع تكمن في استمراره و منذ سنوات طويلة و ان ملل القارئ من التقديم المتكرر لذات الاحلام والاحباطات تدفعهم للبحث عن دلالات و صور و رموز جديدة و في حين أكد كاتز الذي ولد في ولاية فيلادلفيا الامريكية قبل ان ينتقل للعيش في اسرائيل انه من المستحيل البقاء على الحياد و ان اقصى ما يمكن فعله هو تقديم نظرة متوازنة بكل ما قد يتضمنه ذلك من شخصنة لتعريف التوازن. قال كيشكا المولود في بلجيكا انه حتى حينما ينتقد الحكومة الاسرائيلية فأنه يتحدث من وجهة نظره كموطان اسرائيلي يؤمن بالعملية السلمية و بديمقراطية اسرائيل رغم شوائبها.
و عن وجود الرقابة الذاتية أكد كيشكا انها بوصلة الضمير و انه بدونها نفتقد للاتقان و لتفعيل الذكاء لعمل الكاريكاتير, و انها بالنسبة له تعتمد على الذوق و حب الانسان و التسامح و خفة الظل. بينما شرح كاتز انه يحذر تقديم الموت بطريقة غير محتشمة و يرفض رسم اشلاء الاطفال أو نعت احد الشخصيات - رغم كرهه لها- بالصفات النازية.
اما عن المحرمات شرح كاتز انه يحترم الرسامين و خصوصا العرب الذين يعرضون عملهم و حياتهم للخطر بسبب اختراقهم للمحضور و انه لا يعاني من ذلك فهذا واجبه . بينما أقر كيتشا من ان التوافق على تقديم ما هو مقبول سياسيا انما هو ثقل على حرية التعبير كما انه يمن وجود المحضور المعروف عالميا بتسمية ما هو سياسيا مقبول كما انه لا يحتمل الرسوم العنصرية التي تعيد تقديم افكار قديمة مكررة.
اخيرا و في الاجابة عن سؤال : هل نستطيع دوما الضحك من كل شئ؟ طبعا, أجاب كاتز, ذاكرا حادثة قيام رسام اسرائيلي بتنظيم معرض عن اليهود العنصريين كرد على اقامة النظام الايراني لمسابقة عن الهولوكوست. بينما قال كيشكا ان الضحك من كل شئ هو أمر مثالي لكنه غير ممكن مؤكدا على انه عمله ككاريكاتوريست ليس باضحاك الناس و الهائهم انما بدفعهم للتفكير و التحرك.

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

لستُ روبوت

أثبت أنك لست روبوت
هذه الجملة التي تتوسط صفحة تعليق في معظم المدونات 
عليّ ان اثبت انني لست ربوت
أجد ذلك مدعاة للسخرية رغم اني اعتقد حقيقة انه شئ اعتدت عليه و من الغريب ان استغربه اصلا
دوما عليّ ان اثبت شيئا ما
كمواطنة عاشت في ظل حكومات قمعية فأنا كنت مطالبة دوماً ان اثبت اني احب النظام و الزعيم 
اثبت دوما اني اؤمن بشعارات الحزب الحاكم و اهدافه
كأنثى ترعرت بين أدغال افكار الشرق العقيمة كنت مطالبة دوماًُ ان اثبت اني شريفة, عفيفة و مطيعة
لكن هذا حوار قديم ومألوف يعرفه الجميع و زهقت من تكرار سماعه او قرائته رغم اني اجد متعة حقيقية في كتابته و التنويه به دوما 
كمهاجرة فأنا احاول دوماً ان اثبت حسن نيّتي: لن اقوم بقتلكم يا ايها السكان الاصليون, لقد جئت اليكم للسلام, لن اورث مجتمعكم امراضي المجتمعية, سأكون عند حسن ظنكم و اتبع القوانين بشكل جيد و اصبغ وجهي بلون تقاليدكم و بروتوكولاتكم فلا ألوث حقلكم البصري
هنا اتذكر فكرة اخرى 
هي صعوبة التأقلم مع مجتمعات حديثة و ذلك لأن المهاجر لا يعلم بأي لون يصطبغ
اعود للخط الاساسي لحديثي
حيث اني مطالبة بتعليل و تفسير اشياء كثيرة: لماذا لا تحبين هذا اللون؟ لماذا لم تسلّمي على فلانة؟ لماذا لا تفعلي مثل علتانة؟
المشكلة انهم لا يبحثون عن جواب
هم كنظام كتابة تعليقات المدونات
يودّون فقط التأكد من أنك لست روبوت

السبت، 16 أغسطس 2014

صارلي سنة ؟

عندما بدأت بالتدوين لم يخطر ببالي انني سأكتب كثيرا... و بهذه الغزارة
لم أكن اعتقد انني سأستطيع اكمال شئ ...
طبعا اكملت قصة طويلة نسبيا في مدونتي هلس و رغم كل احكامي عليها الا انها تبقى القريبة لقلبي كطفل صغير بكل عشوائيته و صخبه و سذاجته
بدأت حكايتين لكني لم املك الاصرار لاكمالهما
كثيرا ما اكتب خواطر او نثر ..
أعزي نفسي بتسميته نثر فأنا لا أجده لائقاً و محكماً 
لكن تبقى الصفة الدائمة هي اني احب ما افعل
كنت أظن أني سأقوم بعمل مقالات و قد فعلت ذلك لمرتين و تقارير ايضا لكن قلة متابعة هذا النوع من التدوينات اثنتني عن كتابتها خصوصا انني أبذل في جهداً من ناحية التوثيق و المصداقية و الحيادية
انا شبه متأكدة اني لو اعدت كتابة تقاريري مع بهارات انحيازية فستحصل على متابعة أكثر و رغم أهمية الامر بالنسبة لي (المتابعة) إلا إني أفضل ان أحافظ على الصفات التي أجدها مهمة في كتابة التقارير ...
سأحاول فيما بعد كتابة شئ في ميدان اختصاصي : الكيمياء الطبيعية و الطب الخلوي كالتقرير الذي لم انهيه عن فيروس الكورونا ثم تركت الامر لاني وجدت ان هناك مقالات و تقارير كثيرة متوفرة و مهمة حوله و ما سأكتبه لن يقدم إضافة حقيقية للقارئ الغير متخصص..
أنا سعيدة بهذا العام الأول...سعيدة جدا بالناس الذين تابعوني و لو قليلا..سعيدة بالناس الذين اكتشفتهم ..سعيدة جدا...
سعيدة بقدرتي على المواصلة و سعيدة بقدرتي على التواصل مع الناس

لا أدري ما سأكتبه لاحقاً لكني سأحاول على الاقل هنا ان اكتب اشياء احبها..أشياء أعيد قراءتها فابتسم و أقول لنفسي برافو :)

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

درس السقوط 2

عندما تسقط فأنت هنا معني بحالتين:
إما انك تسقط في الفراغ و هو تعبير لا طالما استعمله الكثيرون , السقوط في الفراغ, لكنه برأيي لا يعتبر سقوطا حقيقيا فأنت و الحالة هذه و طبقا لقوانين الفيزياء لا تتعرض لتسارع ما بسبب قوة جاذبة او طاردة ما و بالتالي فأنت لا تشعر بفعل السقوط ..انت تسبح في الفراغ فلا تعاني من ضغط ما على اطرافك او أذية . انت في حالة انعدام وزن. في حالة انعدام ثقل . في حالة انعدام تأثير..
أما السقوط الثاني فهو ذلك المقيت المكروه. السقوط في بئر. و سواء كانت عميقة ام لا فأنت معرض لكل انواع الايذاء المحتملة. فإن لم ترتطم بجدران البئر العميقة سواء اكانت ترابية موحلة او حجرية لزجة و ان لم تتعرض لكوارث المخلوقات الخرافية التي تحدث عنها الاقدمون و التي تملئ رواياتهم و عقولهم فأنت لا محالة ستتهشم في قاع تلك البئر اللعينة سواء كان القاع مستويا طينيا وسخا او مزدان بخوازيق بارزة. و ايضا انت معرض أن تبقى على قيد الحياة مدة من الوقت قبل ان يأتيك الموت.
السقوط الثاني هو السقوط الحقيقي في رأيي. فأنت تشعر بالاذية و قبلها بالضغوط الفيزيائية على جسدك و بالهلع من كل الاحتمالات السابقة الذكر.. و بالتالي فعقلك و ربما غددك ايضا تقوم بكل ما ادخرته ألفيات من التطور الاحيائي من عمليات لايقاف او تخفيف حقيقة انك تالف في النهاية.
قد يحدث لأحدهم ان يموت بصدمة قلبية او عقلية في اللحظات الاولى للسقوط.. يحدث هذا لكثيرين ممن يوفرون على انفسهم و يظنون بالتالي على المتفرجين بتتبع المشهد التراجيدي المفضل للجنس البشري.
لا احد يحب خلاصة القول..الجميع يتشوق للتفاصيل.
لو اهملنا احتمالية الموت المبكر أثناء اللحظات الاولى للسقوط فذلك يقودنا للتفريق بين عقلية الساقطين في البئر. برأيي نحن امام صنفين: عقلية لازالت تتمتع بالفطرة و بغريزة البقاء و هنا يعمد الساقط للنجاة بأي طريقة بغض النظر عن دلالات النجاة و معدلاتها. فأطرافه تتحرك في كل الاتجاهات جاهدة للامساك او التعثر بشئ لعل ذلك يؤجل الهبوط المزعج للهاوية.
العقلية الثانية فقدت الفطرة و الغريزة او ربما فقدت المنطق او اللامنطق الذي هنا هو الامل. فهي تستسلم تماما للسقوط, لملذات فقدان نقطة ارتكاز و للشهوات السادية عن الظلام القادم.
هذه الاخيرة هي الفئة المفضلة لصناع الدراما و للمتفرجين الكسالى و تلك التي تعتمد على عذاباتها الديانات جميعاً.

دروس السقوط

أصعب الامور التي قد تحدث لك عندما تُستدعى للمحاكمة هو ان يكون تلاميذك القدماء هم قضاتك الحاليون.
انت هنا معرض لنوعين من السقوط: فإما ان يحاكموك على أسس تعلموها منك فيبدو الامر و كأنك تنحيت عن مبادئك و هجرت مواقفك فتظهر بمظهر الخسيس غير ثابت الاقوال.
 او ان يحاكموك على أسس مختلفة عما تلقنوه منك سواء أكانت هذه الاسس مغايرة تماماً او أكثر عمقاً و أشد تمكيناً فيبدو لك أنفقت عمرك في الترهات و ان وجودك في مسار التاريخ و حياة الاخرين لم يزدهم نفعا و لا ساعدهم لاكتساب الافضل فتظهر بمظهر السخيف الغير ذو نفع.

الخميس، 3 يوليو 2014

معك

مثلما ترتقي الازهار امام النافذة حيث الضوء
و تمتلأ الشوارع الكئيبة بالناس في الاحتفالات
ينتشر السحر مع بزوغ القمر
و يهبط الوحي في لحظة ورع

كذلك يكتسب الوجود معناه معك
يصبح للجسد كينونة
و تمتلك كل تفصيلة اهميتها
تتوزع الادوار أمامك
عيناي تسحرك
شعري يلهيك
و شفتاي تجذبك
هكذا اتكوّن
اتخذ صورة
معك

بفضل نظراتك
بفضل اهتمامك
فجأة
و بدل حالة الانحلال الغير مشذب
أصير
تجتمع الصبغات من كل ناحية
تتركز الالوان المتشابهة
تتكون في احداثيات
ثم تمتزج لتصنع معاملات كثيرة
تشكلني
معك

معك انت
و من دونك اللاشئ
و من غيرك اللامعنى


متروكة

كان عليّ ان اعمل شيئاً
ان اقلّب بين نهايات كل الامور
لاجد ما يترك ألما اكبر
لاعثر على يقين اكثر ازعاجا
من يقين غيابك

كان عليّ المشي طويلا
الترنح
و ربما الهذيان
لاتخلص من ألام اللحظة
كان عليّ

كان علي ان اخطفك
كان علي ان اضمك
كان على ان اقترب و اسرقك
و اركض بك بعيدا عن هذه اللحظة القاتلة
لحظة الترك
لحظة التخلّي

تلك الثانية التي ادرت بها وجهك ناحية حياة من دوني
ذلك الوقت الذي بدأت تنظر للعالم دون ان تراني
تفكر في احوال دنيا لا اعبث فيها
لا اُحبط منها
و لا احلم بها

هذا هو الالم
هنا يكمن الشقاء
حيث اختفي دون نظراتك

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

نهاية حوليات تدوينية :(

يا ألهي اليوم هو اليوم الاخير

للاسف لم التزم كما عقدت عليه العزم يوم بدأت في الكتابة في حوليات تدوينة, لم التزم بالكتابة اليومية..
كنت قد وضعت قائمة بكل القصص و الحكايات التي سمعتها صغيرة سواء الحقيقية منها او الخيالية لاستعملها في حال خانني الخيال و لم أجد ما اكتبه يومياً
كما قمت بكتابة تدوينة , لكن على الورق, و لم يسعفني الكسل بوضعها هنا
كثير من المشاريع بدأتها
أو فكرت بها
و الكثير من الامور حدثت منذ قررت التسجيل في الحوليات التدوينية

رغم قلة مشاركتي في حوليات تدوينية الا اني حزينة بعض الشئ على نهايتها... كانت فرصة مهمة للتعرف على المدونيين الاخرين ....
انا كالعادة لن اترك التجربة بدون ان اقدم نصيحة لمشاريع قادمة
شئتم ام ابيتم
هأقدمها يعني هأقدمها
انا اقترح ان تقتصر التجربة على شهر و تحدث كل سنة و تكون تحت عنوان معين نكتب كلنا عنه
او
ان نعمل ورشات مشتركة ايضا يعني خلال مئة يوم نقوم بتقسيم مشاريع كتابة بين بعض المدونين و هؤلاء يعملوا فيما بينهم لتقديم نص متكامل
سواء دراسة فنية او نقدية أو قصة قصيرة حول موضوع معين و غيره
على كل حال لو لم تعجبكم الفكرة فلدي الكثير غيرها
صدقوني الكثير

كنت اود ان ارسل تحياتي لصديق تعرفت عليه في الحوليات و هو طارق من مدونة حوليات من شاب التسعينات لكني عدلت فور ان تنبهت ان ذلك سيبدو كنوع من ردّ الجميل لتحيته لي في احدى تدويناته و انا اشد ما اكرهه هوفعل شيئاً يبدو اعتياديا او متوقعاً. لذا انا اسفة يا طارق لن أحييك هنا على تدويناتك التي اطللت علينا  من خلالها صريحا و عفويا و صادقا .... كنت تكتب في بعض الاحيان بعض الكلمات و كنت اردد في داخلي :
- هه, على هذا الاساس فالتدوين اليومي سهل جدا
لكني كنت احسدك على جرأتك ان تكتب ما يخطر في بالك و لا تلزم نفسك بكتابة معينة لارضاء قرّاء او متابعين معينيين مع ان مدونتك تحفل بهم

اذن و بما اننا انتهينا من حكاية عدم التحية ننتقل للفقرة التالية و الاخيرة و هي النهاية
لا ادري كيف ستنتهي اخر تدوينة مشاركة في الحوليات و لي عشر دقائق افكر بأنهائها بطريقة مبتكرة
اقترحت عليّ نفسي ان اكتب لكم كلمات اغنية اخترعتها انا في محاولاتي العبثية لاقناع طفلتي التوأم بالخلود للنوم و كنت اهدهدهم بها ( مش اهددهم ) لكني اكتشفت ان بعض الكلمات كانت مجرد صف كلام و ليس بها من العمق و المنطق الشئ الكثير فعدلت عن ذلك
اقترحت عليّ نفسي ان أروي لكم تفاصيل يومي الغريب الطويل لكني ايضا لم اجد ما يمكن ان يفيدكم
قلت لنفسي اخيرا ان افكارها غير عظيمة و سأعدل عن اختيار نهاية مبتكرة و سأكتب كلمتين شكر و أمال بالتوفيق
لذا
شكرا على التجربة الجميلة
شكرا على المشاركة
شكرا لكل من كتب سواء من تابعته ام لا, سواء من اعجبتني كتاباته ام لا, سواء من كان لدي ملاحظات على ألوان صفحته أم لا , سواء من كان لدّي ملاحظات على شخصيته (الافتراضية) أم لا
شكرا لطارق إسلام (انا قلت لن أحييك فقط و هذا لا علاقة له بالشكر)
اتمنى ان تعودوا بمشروع جديد او مماثل ما بتفرق لانه على رأي المثل السوري : في الحركة بركة
اتمنى لكم كل النجاح



الاثنين، 30 يونيو 2014

برج العاج

حظّك لهذا اليوم:

برج العاج:
بشكل عام ستمتلئ نفسك بالنزق من تكرار الشريط الغريب للحياة منذ سنوات, قد تتبادل مع احدهم الاتهامات, عليك بتغيير عاداتك كأن تجرب أن تكون متفهمّاً أو ان تعترف أنك حسود. لا تسمع للحاقدين خصوصاً بعض ما تقرأه ..

عاطفياً
لا جديد كالعادة خصوصاً مع لوائح الشروط الطويلة, ركّز في الاولويات كأن يكون الطرف الاخر أنثى ( على سبيل المثال و حسب اتجاهك الجنسي ما توقعناش في حواديت) أو كأن يتمتع الطرف الأخر بحواسه سليمة .. الشيطان يا عزيزي يكمن في التفاصيل لذا عليك باكتشافها وليس هجاءها ( عن التفاصيل اتكلم)

عائلياً:
هل جرّبت ان تسمع حقاً ما تحدثك اختك عنه منذ أشهر و خصوصاً مشاكلها مع ابنها البكر؟

عمل:
ستلاقي الكثير من المواجهات و التحديات و ستفرض رأيك على الجميع كالعادة و ستنجح في إثبات تواطؤ البعض و تكاسلهم. احذر من خطر التعرض للفصل.

رقم الحظ : 13

أفضل لحظات اليوم : بعد تناول دواء أنافرانيل


الاثنين، 16 يونيو 2014

.....

ادفنيه هنا
بالقرب من هذا الحجر 
ليبقى علامة
فتحذري العودة إليه؟

ادفنيه في الرمل
في التراب الرطب 
في الصخر القاسي
لئلا تلحضه عينك التي تناظر السماء؟

ادفنيه في قلب شجرة عتيقة جافة
لعله يحترق يوماً 
كالحطب الرخيص
ينشر بخوره في الارض 
للموعظة؟
للنحيب؟
للشجن؟

ادفنيه
في صندوق
لعلك يوما تعاودين فتحه 
فيخرج حياً
حاراً
نابضاً
بهياً و شرساً 
لكن مملؤواً بالطاعة؟
منذوراً ليديك؟

ادفنيه في حظن الاوشحة
 الدافئة 
طرزي أطرافها بالتعاويذ
فيحسبونه نذراً 
و لا يقربه أحد
لا يقربون الغالي

ادفنيه في غيمة تبتعد
ليبقى حائراً بين أرجاء العالم 
ليبقى حلماً 
على أطراف المخيلة

ادفنيه ايتها الملعونة
ايتها الموشومة 
يا ابنة الوعود 

ادفنيه كما شئت
لكن اسرعي
اسرعي
طالما فيه عرق الحيوة
ادفنيه قبل ان يقتلك

الأربعاء، 11 يونيو 2014

حلم

كان ينظر للفافة المراحم الورقية التي تدحرجت امامه على أرض المطبخ فانحنى يلتقطها لكنها كانت بقيت تددحرج ببطء حول قدميه قبل ان تبدأ بالصعود عليهما و الالتفاف حولهما. حاول ان يلتقطها بعزيمة اكثر بسبب الفوضى التي حدثت لكنه فقد القدرة على تحريك يديه إضافة الى ان اللفائف تكاثرت فجأة و أسرعت من وتيرة دورانها الجنوني حول فخذيه و بعد قليل جذعه.
كان ممتداً يرقب بصمت و بشئ من الهلع لفائف قماش الشال الابيض تثبته كمومياء مصرية.
انني في حلم, بدأ يردد ليهدأ من روعه و ليستيقظ
كان قد درّب نفسه منذ المراهقة المبكرة على أن يستيقظ حالما يجد نفسه في كابوس مرعب و كان ينجح لحد ما.
أنني في حلم.
لكنه لم يستيقظ و لم يتوقف الحلم.
هو لا يعلم لأي درجة ممكن للانسان ان يستعمل اليقين و هو نائم لكنه متأكد من فاعلية تقنياته للهروب من الاحلام المزعجة سواء التي يعيشها في الواقع او تلك في الأخيلة.
الأن عليه ان يهدأ قليلا و يترقب تتبعة هذا التغليف الذي يتعرض له. 
هل سأُدفن أم سيقدموني وليمة لحيوان خرافي؟ كان يتسأل.
لكن وفيما هو يفكر هكذا، بدأت إحدى اللفائف باللمعان فجأة و كأنها تعكس ضوءأ. لقد تحولت لخنجر او بالاحرى مطوة كبّاس كتلك التي اشتراها مرة اخوه الكبير عندما كان مراهقاً. 
المطوة تحركت بسرعة نحو رأسه فما كان منه إلا هزّ رأسه بسرعة كمحاولة أخيرة للأفلات و رغم عبثية ردّه فعله لكنه نجح في تجنب جرح مقطعي و اختفت المطوة.
هو كان يعلم أنه في حلم و أن الجرح حتى لو حدث لما كان ليترك أثراً في جبينه لكنه يعلم أيضاًُ ان الالم الناتج حتى لو كان في الحلم فهو مزعج جداً و قد يلتصق به بقية النهار.
حالياً وجد نفسه واقفاً في صالونه و قد تناثر شعره المقصوص بفعل مرور المطواة الحاد قرب رأسه. انحنى بسرعة يلمّ شعره و يصفه بعناية في قطعة من المراحم الورقية التي لم يعد لها وجود حول ساقيه 
كان عليه أن يلمّ كل الشعر القصير المتناثر. كلّه.
لفّ المرحمة بعناية ثم ربطها جيدا بخيط. 
قرّبها من شفتيه و بدأ يتلو شيئاً لم يعرفه ثم دفنها موضع قدميه في الارض الترابية لحديقة مرتبة. 
نظر حوله
إنه يعرف هذه الحديقة لكنه لا يتذكرها
كانت هناك فراشة مونارك بنيّة من تلك التي كانت تمتلأ بها قريته الصغيرة شمال مدينة حلب. تتبع الفراشة بعينيه و هي تطير بتثاقل حتى استقرت على مقعد اسمنتي بشع من اؤلئك الذين يملؤون حدائق وسط مونتريال.
و فجأة أفاق
و بعفوية مرر يده في شعره الكث ثم قام يغتسل 
طوال اليوم في عمله في الكاراج كان يفكر في الحلم الغريب و في الليل لم يستطيع الذهاب لسريره للنوم
كان القلق يستبد به 
هناك من يريد قتله 

الجمعة، 6 يونيو 2014

ما بيهمّها

أسرعت من خطاها و هي تمشي بمحاذاة الحائط. في الاونة الاخيرة أصبحت مجرد فكرة الخروج للشارع ترعب العائلة و لولا حاجتها لبعض اللبن و البيض الضروري لما خرجت اليوم. اليوم بالذات حيث سمعت ان قناصة انتشروا في حي غويران شرقي المدينة و رغم انها في حي بعيد تماماً لكن المخاوف من ان ينتشر قناصة اخرون في كل أحياء الحسكة كان ينزع من عقلها اي قدرة على التحكيم.
كانت قد وصلت أخيرا شارع بيتها عندما توقفت فجأة تنظر أمامها بذهول
الحركة حولها كانت عادية, نعم أقل بكثير مما كانت عليه قبل ستة أشهر و أقل بأكثر مما كانت عليه قبل سنة و نصف...لكن الحركة كانت موجودة مع متغيرات اعتادوا عليها جميعا لدرجة انهم نسيوها تماما.
كانت و هي تسرع خطاها قبل وصولها الشارع قد بدأت في تدريب عقلي اعتادته وقت الاضطراب. كانت قد بدأت تردد في عقلها جمل صغيرة سريعة لتحافظ على رباطة جأشها:
- انشالله ما بيصير الا كل خير, يا مريم العدرا يا يسوع استرنا و احمينا, لا تخافي و امشي الرب معك, بحياتي ما ضرّيت غيري و لا اشتهيتله الضرر...و غيرها من تعاويذ, دعوات و كلمات تشجيعية قصيرة.
كان من الجائز و في خضم الفوضى المحتدمة في عقلها بين محاولة التركيز على المشي بأسرع ما يمكن مع الاحتفاظ بالتوازن و المظهر الصارم الي جانب محاولاتها للهرب من عواقب الخوف و الهلع. بين كل هذه الفوضى كان من الجائز ان تخرج هنا وهناك اشياء غريبة لا علاقة لها بما يحدث. قد يحدث و يخرج تسجيل لصوت زوجها المسافر منذ اكثر من عامين و هو يشرح لها أو يبرر على السكايب. امها و هي تهدهد طفلها جوزيف ليرقد أو صورة لابنة الجيران و هي ترمي الزبالة على بلكونهم.
لكن ما جعلها تتوقف هو شئ أخر. كانت تردد جملة تشجيعية : أنا أقوى, أنا ما بيهمني. لتترأى لها صورة فادي و هو يرمقها بتلك النظرة التي طالما توقفت عندها بذهول.
لكن ليس هذا ما جعلها تتوقف عند ناصية الشارع تحت شمس الظهيرة الحارقة. لقد مرت تحت ظل بقالية الناصرة و التي تمتد الي جانبها شجرة التوت الفتية. رائحة حبات التوت الناضجة المفعوسة على الرصيف, برودة ظل الساتر البلاستيكي للبقالية و شمس الظهيرة الحارقة أعادوها ؟؟ كم؟ سبع سنوات للوراء.
كانوا في كسب, مع الفرقة الكشفية لكنيسة السريان الاورثوذكس, كانوا في مخيم للكوادر الشابة, الاصدقاء, الاقارب, أبونا يوسف (الله يرحمه) ...و مع فادي ...حبيبها ..
فادي ضاوي من كشفية حمص. كانا يلتقيان في المخيمات القليلة او الدورات الرياضية سواء للكنائس او حتى للشبيبة
كانا يتحدثان احيانا على الفيس بوك لكن على الصفحة العامة للمخيم و ليس محادثة خاصة
لكن كانا يتحادثا
كثيراً
كانت تحبه في السر لمدة عامين. هذا ما كانت تظنّه اذ على ما يبدو أن الامر كان و كما علمت فيما بعد معروف للجميع. كانت تحبه من طرف واحد و كانت تشتبه انه مهتم بها.
كان لطيفاً و خجولاً. مثلها.
لم تكن لديها الجرأة لمحاولة التحدث معه بصراحة او لفت نظر خجول..و لا هو ايضاً..
كانا على ما يبدو نكتة الرفاق. هذا ما قالته لها ميسون و هي تضحك ملئ فاهها:
- عيب عليكي, مو أنتي اللي تحكين بالعقل و الحكمة و انو الانسانة الواثقة من نفسها مو يهمها شي؟
ثم بعد هذا التأنيب تقوم بمحاولة شد عزيمة صديقتها:
- روحي و احكي معه و شوفي ايش رح يردّ. ما فيها شي. انتن كبار و ما فيها شي.
- بس هو الشب, هو المفروض يجي يحكي. كانت تعترض ماريا بأسى
- المشكلة انو هو أضرب منكي, كانت ترد ميسون, هو كمان يخاف يحكي معكي تقومين تبهدليو....

أخيراً اتفق بعض الرفاق بالسر بالقيام بحملة لدفع كل من المحبين الخجولين دفعا للمصارحة
كانا يتكلمان مع بعضهما لكن في قصص عامة , عن المخيم, عن الاطفال, عن الدرس و مشاريع العمل و غيره ...
لا أكثر
هو كان يرهب ان ترفضه و هي تنتظر ان يقول لها شيئاً لطيفاً و شخصياً مثلما كانت بنات عمها يروون لها من قصص التعليق التي كن يتعرضن لها, او كما كانت تشاهد في المسلسلات.... كانت خيالية جدا ..نعم تعترف ...
- بس هو الشب و هو لازم يبلش بالحكي

في تلك الظهيرة في احد ايام المخيم و بعد الانتهاء من المسير و جلسة النقاش انقسموا مجموعات للعب و تمضية الوقت حتى يحين موعد الغذاء. كانت هي و ميسون و جاكلين (من كشفية دمشق) و اولاد عمها سحر و سمير الذي كان برفقة فادي...
لعبوا ورقة ضايعة
كل واحد يكتب سؤال على ورقة ثم يقومون بالاختيار العشوائي...
سحر اختارتها ثم مدت يدها في الكيس النايلون الرطب بسبب حرارة ايدي اللاعبين. سحبت ورقة و قرأت السؤال. لا تتذكر ماريا السؤال. كل ما تتذكره انها قالت بفخر و بابتسامة عريضة على محياها:
- ما بيهمني شي....
هل كان السؤال : ما أكثر كلمة تردديها؟ او ما هو مثلك في الحياة؟ او ماذا يظن بك اصدقاءك؟
لا تتذكر. لكن وقتها ميسون هزّت برأسها موافقة و هي تردد:
- اي و الله ما بيهمها شي...
بدون قصد نظرت تجاه فادي لتندهش من نظراته, بل محياه , بل هيئته كلها.
شئ من الدهشة مع الكثير من ...من ماذا؟
في ظل البقالية الصغيرة و بينما بدأ الناس يختفون من شوارع هذه المدينة القاتلة كانت تحاول ان تفسر لأول مرة ما شاهدته على وجه حبيبها...
تلك اللحظة كانت اللحظة الفاصلة. إنها تدرك ذلك الأن. تدرك التغيير التدريجي و الغريب في سلوكه نحوها. تدرك كلماته و أسئلته الغريبة عن رأيها في الفتيات اللواتي يخرجن عن طوع العائلة. تدرك كلامه عن احترام الكبار و احترام المجتمع. كلام غريب غير مترابط كان يقوله دون ان ينظر نحوها رغم تحفزّها لمناقشته.
كان قد اتخذ قرارا بل حكماً و لم يكن ليسمح لأحد بمناقشته. هذا ما لم تقبل يومها ان تقرّ به. ان تعترف به.
بل أمضت أشهراً في محاولات لفهمه, لفهم خطأها أو هكذا اعتقدت, لفهم ابتعاده عنها, إهماله لها.

لقد فهمت الأن. هذه اللحظة بالذات. ان الامور تغيرت جذريا في تلك الظهيرة, تحت عريشة العنب قرب كنيسة والدتنا العذراء في كسب. تغيرت الامور لأنها قالت انها : لا يهمها شئ...
كم هو غبي
قالت لنفسها. غبي و جاهل. أن يقطع علاقة صداقة او حتى اهتمام لمجرد سماعه كلمة؟
ارتسم السأم و القرف على وجهها المتعب
شهور من الحزن و الاضطراب و اليأس و الاحباط بسبب غبي فاشل لا يملك اي قدرة على التحكيم العقلي. كل ما كانت تظنه وعيا و هدوءا كانا مجرد غباء و عدم قدرة على الفهم و لا على التفكير.
لم يفهم هذا الغبي انها ان كانت تردد ما بيهمني كثيرا فذلك لأنها تهتم لدرجة تجعلها غير قادرة على التحرك. كانت تهتم لدرجة الشلل لذا كانت تردد انها يجب ألا تهتم حتى تستطيع التقدم و المواصلة و العمل و النجاح كما كانت تأمل دوماً
نعم
نظرت أمامها نحو الشارع الفارغ الأن, نظرت بقسوة نحو العالم المخيف و المجنون أمامها.
لابد أنه قد عاش في عائلته او محيطه تجربة مزعجة. كان عقلها فجأة لعادته يحلل بسرعة و بشكل منطقي كل شئ و كل تفصيلة. كما كانت أيام الفتوة.
- نعم, بدأت تهمس لوحدها و هي واقفة تحمل أكياس المؤون , هالغبي كان أكيد عايش تجربة في عيلته او محيطه. فضيحة اخلاقية , ثم تراجعت باستخفاف, او ما يسمّونه فضيحة, بنت طلعت عن طوع العيلة او اتجوزت هريبة...هه ..غبي

شعرت بشئ قديم يعود إليها, شئ ملئ صدرها و انفاسها, شئ من القوة الغريبة ...
ابتسمت ببلاهة و دهشة للشارع الفارغ, الأن, أمامها
لقد توصلت اخيرا لحلّ هذا اللغز القديم. و ياله من لغز.
- هه, قالت باستخفاف


تحركت اخيرا لكن بخطوات ثابتة هادئة باتجاه البناء حيث شقتها.
لن تسمح لهذا العالم المملؤ بالاغبياء ان يحكم عليها و يتجاهلها.
لن تسمح له بأن يهمشها.

لن تخاف
لن تيأس
و لن تهتم

- غبي يا فادي ضاوي, غبي....

الأربعاء، 4 يونيو 2014

ابناؤكم اعداؤكم

إزيك ؟
حصل ايه مع تونة؟ لساتها مش راضية تاكل؟
ماما بتقول انها ممكن تكون تعبانة من الحبسة بالبيت الجديد و لازم تسيبوها تخرج تستكشف العمارة و الحارة و كده عشان القطط طبعها كده...
احنا رجعنا امبارح على الساعة اثنين بعد نص الليل
تسجيل الحلقة طوّل بس المشكلة مش هنا
المشكلة فماما اللي كانت سو اكسيتيت
انا في الاول كنت انتيشن بسبب الرهبة و كده. بس بعدين عادي اصل استديو التصوير مش حاجة و التيم كانوا عاديين جدا بعدين الرهبة بتكون بس لمن تكوني قدام الكاميرات، بس احنا عندنا ما كانش في الانتيشن ده
بس ماما تعبتني خالص
كانت عاملة زي العيال و بتبص حواليها و هي بتضحك مع نفسها و خليتنا نستنا ساعة بعد التسجيل على امل ان ممكن حد من التيم يكلمنا ونتصور معاه
انا كنت كل شوية اقولها خلاص نمشي و شوية و كنت هازعقلها
و تخانقنا فعلا في العربية واحنا راجعين و خالي اللي مفروض يهدي ماما قعد يخانقني انا

عيطت و لمن وصلنا البيت دخلت اوظتي من غير ماكلمهم
و النهاردة انا طول اليوم باوضتي الا لمن حد فيهم يسأل عليا
هما خبطوا شوية و ماما فتحت الباب و سكرته بسرعة عشان انا قعدت ازعق فيها
البنت الاوزبكستانية ديه الخدامة بتاعت طنت تهاني قعدت ورا الباب تكلمني ساعة بكلامها اللي انا مش فاهماه بعدين دخلت و معاها صينية اكل و شيبسي و كولا
انا عارفة انهم هما اللي باعتينها بس انا عملت نفسي مصدقاها اصلي كنت جعانة و كنت خلصت الشاكلت اللي عندي

لمن تقومي من النوم كلميني هنا على الانبوكس
ابعتيلي مسج هنا
انا ما بعملش حاجة على الفيس
على فكرة انا شفت الصور اللي انت عملتيها بوست امبارح بس ما عملتيش لايك على حاجة
مش عاوزة حد يعرف اني بفتح الاكاونت بتاع الفيس بوك اصلي تخانقت مع مايا ...هلكتني المتخلفة ..كل ما اكتب حاجة اشوفها لازقة فيا و بترد ...طب احنا صحاب بس ساعات بكون مش طايقة اكلمك ...المهم اتخانقنا
هي مش خناقة كبيرة
يعني كلمتين و عملت نفسي قفلت الاكاونت
انا لحد دلوقتي متعصبة من ماما، بس خالو اتهمني بحاجات مزعجة
مامتك يحق لها تعيش و تتصرف زي ما هي عاوزة مش انت اللي هتعلميها تعمل ايه و الكلام ده
انا كنت عاوزة ارد عليه بس اتفاجأت من كلامه و قعدت اعيط
انا متأكدة انها هي اللي مكلماه و حاكياه حاجات مخلياه يقولي الكلام ده
انا مش مستوعبة ست في سنها فوق الاربعين حياة ايه و كلام ايه؟ هما بيحصلهم ايه في دماغهم الناس دول؟
كل مرة نفس الكلام ..باباك سافر و سابني و ما كنتش اعرف لا اخرج و لا ادخل و انحرمت من حاجات كتير و ابوك راجل صعب و ما اعرفش ايه...
نفس الكلام كل مرة عشان تبرر لنفسها
نفس الكلام
ديه بتغير مني و نتخانق على كل قطعة هدوم بشتريها
ديه مش عمرك و ديه مش لبنت عيلة زيك و ديه لونها ما لايق عليكي و ديه مش عارف ايه...
مرة قالتلي انها بتحسدني لمن بتشوفني مع الشلة عشان هي ما كانتش عندها شلة و صحاب و كده
شفتي يا ميس؟
شفتي ست عندها واحد و اربعين سنة و بتحسد بنتها على الشلة بتاعتها؟
مش مكفيها انها خلت بابا يسيبنا؟
اه
كله من تحت راسها
هي اللي كانت بتتخانق و تتخانق
لو هي ام بصحيح يبقى تتحمل و تسكت
ديه هتجنني
انا تعبت منها و مش طايقاها و مش هاخرج معاها لحتة تانية بعد كده
و مش مكلماها

و انتي بقى هتصلحي الاي فون ايمتى؟
هو بقاله قد ايه متعطل؟
حاولي تكلميني من موبايل مامتك او حد تاني ...انا كتبتلك رقم موبايلي مرتين..كلميني اصلك واحشاني قوي ...
ماشي
باي 

الثلاثاء، 27 مايو 2014

#حوليات- عمل فنّي: ذهب كليمت

لم أكن أظن يوماً أني احبذ لون الاصفر او أميل الى استعماله
فالورود الصفراء حسب مقالات المجلات النسائية ترمز للاشخاص الانانيين
أساور الذهب التي تحيط بمعصم الفتيات تلمع بشراسة مؤكدةً لك فقرك و خواء يديك
اللوحات الزيتية القديمة تميل للأصفرار المتسخ من دخان الشموع المحترقة
الزيت اللزج الذي يتطلب كثيرا من السائل المنظّف لونه أصفر
و بقع العرق على القمصان أيضاً

لكن الشمس صفراء
و سنابل القمح البريئة المظهر
حبات الذرة
و قطة بيت الجيران

لكني لم أكن اظن اني سأحب الاصفر خصوصا في لوحة
أنه شرس هذا اللون
لكن كليمت لا يتورع عن استخدامه
و من كليمت هذا أيضاً
Gustav Klimt فنان نمساوي مشهور و أحد أبرز فناني حركة الانفصال الفنية : Sécession viennoise ( حسب ويكيبيديا ) و
و
و
يا للهول
إنه ميت منذ 1918
يعني منذ قرن تقريبا
لحظة
انه تاريخ ميلاد المرحومة جدتي
لماذا يبدو علي الاندهاش؟
لأنني يوم رأيت لوحاته ظننتها لفنان حديث لازال يعيش بيننا و شاب أيضاً
شعرت بها تخاطبني الان
و ظننت ان كليمت يرى ما نراه من تقنيات الكترونية تمزج الحديث و القديم و أخرى في الاعمال الفنية كالكولاج و غيره
لقد اعتقدت ان الفتاة التي في اللوحة هذه هي المخرجة الاميركية صوفيا كوبولا Sofia Coppola
و ان الرسّام قد اعتمد وجهها موديلا للوحته في محاولة للانتشار عن طريق استعمال وجوه المشاهير
لكن لا
كليمت ولد في القرن التاسع عشر و توفي في بدايات القرن العشرين و لم يشهد الحرب العالمية الثانية ولا حرب الخليج و لا ظهور الانترنت و لا استعمال الموبايل و لم يحالفه الحظ برؤية مايلي سايروس في طقمها البلاستيك الاصفر و مع ذلك فهو جالس هنا يحدثني بريشته و ألوانه عن العالم من حولي
فالمربعات الصغيرة التي تذكرني بالمنطق المربعي, بهوس الناس لأن يكون كل شئ متساوي الاضلاع , بورق البوس تيت الذي من المفروض ان يذكرني بما عليّ فعله دوماً و دوماً و دوماً
الخطوط الحلزونية تذكرني طبعا بالحلزونات التي رأيتها البارحة على طول الرصيف و هي تهرب من أرض الحديقة الغارقة بمياه مطر ابريل
ايضا الخطوط الحلزونية تذكرني بالحياة التي تدور بنا و تلفّ
تذكرني بالتاريخ الذي يعيد و يعيد نفسه دون أن نستفيد من عبره
تذكرني أيضا بالنقود المعدنية المذهبة التي تمتلأ بها صناديق الكنز ...اي كنز...
لكن
كل هذه تفاصيل صغيرة
الفتاة تكاد تبدو حقيقية
جلدها الصافي, أطراف أصابعها و تعبير وجهها
و بما أني أحب التخيّل فأنا أراها كإحدى المتفرجات على عرض أزياء لدار عالمية ( حقاً هذا هوالكيتش بعينه ) و تستغرب المانيكان النحيفة أمامها بأعوامها الستة عشر و رداءها الرمادي القاتم
انه العالم الذي لا احبه و لا أكلّ من مراقبته
بذهبه, بتقنياته, بتاريخ العيلة, بتاريخ الصلاحية, بمقاييسه و ازدواجيته ....

انه ما لا أملك




الأحد، 25 مايو 2014

#حوليات - عمل فنّي: شمس جابرييل

الشمس تملأ الباحة الواسعة بضوءها 
تلوّن بأصابعها المجنونة الوجوه المرحة باللقاء بها
الشمس تلك الرائعة نراها في لوحات الفنان الاسباني جابرييل بيكار Gabriel Picart 
فنان من الواقعية الكلاسيكية 

نظرة لبعض لوحاته تكفي لأشعر بحرارة الشرق و زخمه رغم انها لوحات ترسم حالات سكينة و تأمل لنساء في البيوت القديمة في اسبانيا
بيوت بباحات واسعة , حوائط مدهونة باللون الابيض, بعض السيراميك الملوّن و الازهار المزروعة هنا و هناك في مساحات صغيرة 
الفتيات حافيات حيث يصبح من المعيب حرمان القدم من لمس الارضية الباردة , تحسس صلابتها و عدم سواءها
ملابس مصنوعى من أقمشة خفيفة تخفي أجسادا مملوؤة بحيوية الشباب دون أن تمنعها من استنشاق الحرية 
أكاد أسمع ضجة طفل يلعب في الشارع و رجلان يتحدثان بهدوء أمام بقالية 
أكاد أشمّ رائحة قهوة التي تحمصّها احدى السيدات و هي تجلس القرفصاء أمام بابور مزعج 
و مربي المشمش الذي يملأ وعاء نحاسياً كبيراً على سطح احد البيوت حيث تحركه سيدة تحت الشمس قبل ان تملأه في مرطبانات زجاجية 

رغم ذلك فالخدر يصيب الاطراف و العيون تذبل و العقل يصمت عن حركته المحمومة السريعة 
تعالي يا صغيرة
تعالي لنرقد في قيلولة الظهيرة المقدسة لدى أهل الشرق
تعالي نختفي في ظلاله و حكاياته



السبت، 24 مايو 2014

الفكرة القديمة

ما نفعش لا فنجان القهوة البنّ اليمني و لا السيجارة المالبورو اللي سحبتها من خزانة ابنها  انه ينسيها كربها و هلعها..
لوهلة, حسّت بلحظات هدوء مريبة تمر على البيت و الحيّ كله
افتكرت جارة بيت اهلها توصف اللحظة ديه... : مرّ ملاك
بس دلوقت الصمت ده ماكانش صمت مرور ملاك...
هي كانت شبه متأكدة 
كان حاجة ألعن
كان شيطان؟
لأ
كانت روحها 
صوت حفيف القماش و ثقله و هو يوقع ع الارض قطع الصمت بسيف و الاصوات رجعت حتى للحارة و الجيران
مش يمكن كانت ما اختفتش من الاصل و هي بس اللي اتطرشت كام دقيقة بسبب الحلم اياه؟
حلم ايه؟ 
ده ما كانش حلم 
كان فتفوتة فكرة صغيرة قديمة
فكرة صغيرة قديمة زي لمحة 
كانت وظبتّها و لمّتها و خبّتها تحت مراتب كتير في أعماقأاعماق دماغها 
هناك في العمق مع مشاهد من الطفولة الاولى و الغرائز المجردة و شوية ذكريات تخجل تفتكرها
المشكلة مع الافكار انك ما بتقدرش ترميها في الزبالة 
لازم تزينها و تعلق عليها حاجات لحد يا أما تشوهها يا أما تغييرها تماماً و تاخد شكل أخر 
و ساعات من الممكن إهمالها
و ساعات اخفاءها
بس معاودة ظهورها بتتبع لماكينات غريبة جداً 
و هي مش فايقة تفكر باللي خلى الفكرة دي تجيلها بعد كل الفراق ده
هي دلوقتي بتحاول تركّز ازاي ترجع تخبي الفكرة ديه من أول و جديد

دخلت نور - أخر العنقود - المطبخ 
و قربت من الطاولة و قعدت على الكرسي و سندت وشها المتكرمش من أثار ضغط المخدة على قبضة ايدها اليمين و هي تبصّ لمامتها بعينين يا دوب مفتحين... كل ده كان بشكل ألي تماماً و كأنه مدروس و كأن كل حركة كانت محسوبة بحيث يحصل المشهد كله بأقل وقت و افضل مسار ممكن 

دقايق مرّت و الام سرحانة او بالاحرى مركّزة و البنت تبصّ لها
شوية و نور قالت: مال عينيك يا ماما؟
مال عينيا؟ سألت الام نفسها , و رفعت ايدها تتحسس عينيها قبل ما تتوقف فجأة و تفتكر انها حاطة مكياج و ماسكرة من امبارح لمن راحوا كلهم اتفسحوا عند الوازيز بوتيك على طريق المطار ...
هي كانت سابت المكياج و كل حاجة ...ما هانش عليها تشيلهم و قالت لنفسها انها تفضل عليهم كام ساعة زيادة و لذا فهي حرمت نفسها من غسل الوش الصبح
 و يمكن عشان كده متعكننة ؟
لأ..قالت لنفسها وهي تمشي ناحية مدخل الشقة و تبصّ في مرايته, هي متعكننة من لمن كانت في السرير و اول يا دوب ما فتحت عينيها...يا دوب فتحت عينيها على صورة المخدة الموف و جات لها الفكرة الملعونة بنت الكلب ديه...

قدام المرايا بصّت لنفسها..كان وششها متعب و الثنيات اللي بيحدثها النوم العميق لسّه ما اختفوش تماماً بس المكياج مش متغير منه حاجة خصوصاً العينين ...
على العكس بقى.. النوم خلاه ياخد كده وش خربطة و بقوا سموكين و لون عينيها البني بقى يبان أوضح بالمفارقة مع الكحل الاسود...
ابتسمت مبسوطة من التكنيك اللي ما بتخيبش ابدا ...ابتسمت ناسية ان احمر الشفايف بايض خالص ...بس ده مش مشكلة قالت لنفسها

بس وقفتها قدام المريا طولت...اصل الفكرة بنت الكلب...لا ...مش الفكرة....أثار مرور الفكرة في مخيلتها أول ما فتحت عينيها ....الاثار ديه... الاثار ديه لمرور الفكرة بتعكنن عليها اكتر يمكن من الفكرة ذات نفسها


مرة 
و هي مراهقة 
راجعين بالعربية مع مامتها و اخوها الكبير احمد و اختها شيري و اخوها الصغير تحسين...راجعين من سهرة عند بيت خالهم...كانت بتبص في العتمة الممتدة قدامهم في الطريق ...كانت البيوت القديمة اتسوت بالارض عشان يبتدي مشروع المول الكبير... في لحظة و هي بتبص بالعتمة ...
شافت نفسها ....
ماسكة سكين ...
سكين بيخرّ دم
... دم مامتها...
و في لحظة حسّت بخفة في القلب و بدماغها بتسكت فجأة..... 
بعدها بأيام كانت بتخجل من نفسها من الفكرة ديه و صامت و صلّت و نذرت بالسر و اتعوذت من الشيطان
بعدها بأشهر كانت الفكرة اتخبت تماماً و يمكن اختفت
هي كانت فاكرة كده
اليوم 
النهاردة الصبح 
اول ما فتحت عينيها
مرّت الفكرة قدامها وراحت بعيد تتمشى في مفارق حياتها و تستند على حيطان الصمت اللزجة 
من وقتها نبض قلبها متسارع و ايديها منمّلة و عينيها بتلمع زي ما هي شايفة دلوقت في المرايا قدامها ... 
مش هتقدري تهربي بعيد يا سوسن ....
مش هتقدري تهربي بعيد....
الست ديه مش هتموت و تخليكي ف حالك...
الست ديه كل يوم بيزيد عمرها و بيزيد شرّها
سحبت نفس عميق و غمضت عينيها و فكرت إن الافكار ما بتموتش و لا الذكريات و لا الجروح... 
قومي يا سوسن 
قالها الصوت في جواتها
قومي كلميها و روحي شوفيها و خانقيها
و طلعي الحق و المستحق منها
بس
بس  
بس حاسبي تمسكي سكين يا سوسن
حاسبي تمسكي السكين
حاسبي

الخميس، 15 مايو 2014

مؤامرة المرايا الملعونة

هل سيلاحظ الوريد الرقيق الظاهر بلونه الازرق تحت العين اليسرى
عليّ ألا انظر نحوه مباشرة إذ ان ذلك سيتيح له اكتشاف الانعواج الطفيف في عظمة أنفي نحو اليمين
سأميل رأسي قليلا...لكن ذلك سيعطي انطباع بالدلال و انا اكره ذلك
يا ألهي
في بعض الاحيان اشعر اني اكتشف صورتي للمرة الاولي عندما انظر لهذه المرآة
انها تكشف كل العيوب بشكل غريب
حتى المسام الدقيقة لوجهي استطيع رؤيتها 
و ذلك يزيد من بشاعتي
انا بشعة
لابد ان المشرف على التوظيف سيقرف النظر باتجاهي و سيسأل نفسه كيف للزبائن باحتمالي و سيرفض توظيفي
هذا القميص غير ملائم البتة
هذا الاخضرار الغريب مزعج 
كأنه علم 
لا اعتقد ان الكريم الاساس الذي دفعت ثمنه غاليا يستحق كل ذلك المبلغ و كل ذلك الوقت الذي أضعته و انا استمع للبائعة تشرح عنه
كل عيوب وجهي بارزة و ظاهرة و لم يزدها المكياج إلا تلويناً
اللعنة 
لماذا اخترعوا المرآة؟
لقد استيقظت بعد نوم هانئ و كنت مملوؤة بالحيوية و سعيدة تماماً بأني أخيراً حصلت على موعد مقابلة للتوظيف في هذه الشركة.
كانت لدّي العديد من الافكار المرحة و كنت مستعدة للرفض بكل بأس 
لكن هذه المرآة اللعينة المثبتة بالحائط و لا استطيع تغييرها
هذه المرآة, ملأتني إحباط
لماذا اخترعوا المرآة؟
كيف كان الناس يمضون في حياتهم دون وعي بأشكالهم الحقيقية؟
و هل تعكس المرآة المظهر الحقيقي؟
ماذا لو كانت تكذب؟
لو كل الزجاج في هذا العالم يكذب علينا و يرينا غير ما نحن عليه حقاً؟
قد لا يكون الامر قديماً 
على العكس هو حديث العهد
من الممكن جدا ان يخترع احدهم او ان تدعم دولة معادية مشروعاً يهدف لأن تعكس المرايا غير حقيقة الاشياء
 و هكذا تعمّ الفوضى 
قد لا تكون دولة معادية بل ربما كوكب معادي
يا ترى منذ متى بدأت هذه الخطة اللعينة؟ 
بحسب ذاكرتي فهذا الوريد الرقيق تحت عيني لم يكن موجوداً عندما كنت شابة
نعم تحت عيناي هالتان واسعتان غامقتان و الجلد رقيق في هذه المنطقة و التجاعيد الصغيرة بدأت تظهر
لكن لم يسبق و أن رأيت أحداً و قد بان وريد او شريان في وجهه
العمة انطوانيت نعم لكن كان عمرها قد تجاوز السبعين 
يا إلهي 
لو ان هناك خطة حقيقية لتحويل المرايا بحيث تظهر ما يخالف الحقيقة و لو أن أحداً لديه القدرة على عمل ذلك, فإنهم من الذكاء بحيث ان تبدو الامور كلها طبيعية
نعم
لو أنني أفقت صباحاً و وجدت بثوراً بارزة في وجهي و توجهت للطبيب هلعة فهدأ من روعي من أنه لا وجود لأي بثور فأنني كنت سأكتشف المؤامرة
لكن الامر يحدث بشكل تدريجي و بخفة بحيث لا ينتبه لها أحداً
اللعنة 
المرايا ملعونة
كل هذه الاضطرابات الاقتصادية و السياسية و حتى الاجتماعية ليست سوى دليل على وجود شئ منظّم يتم حياكته في الظلام
و لابد انهم محتالون لدرجة أنهم يغيّرون في التكتيك كل مرة
تارة تُظهر المرآة الصورة أفضل بكثير من الواقع و تارة العكس تماماً
نعم
هكذا تغيّر إدوارد و بدأ يهتم بمنظره أكثر و يطيل النظر في المرآة الطويلة التي أشتريناها و زينّا بها بهو الشقة قبل ان يتم الطلاق
نعم 

هزّت ماجدولين برأسها موافقة إلى ما توصّلت إليه ثم اتجهت للتلفون تتصل لتلغي موعد المقابلة ثم تعاود الاتصال بالنمرة العامة لجهاز مكتب الامن القومي لتعرض عليهم الأمر.

الأربعاء، 7 مايو 2014

في الممنوع ... ما بلاش اللون ده

السؤال اليوم و حسب الوعد هو لماذا في مجتمعاتنا العربية نشعر بثقل الممنوع و كثرته؟ 
أحم أحم
الجواب بكل صراحة هو 
ما اعرفش
انا لو كنت اعرف كنت عملت كتاب و بعته و تشبرقت بأرباحه على الحبايب ... 
لا كل هذا غير صحيح .. 
اولا لاني اعرف كل شئ
و لو حدث و لم اكن اعرفه فسوف اخترع من خيالي 
ثانيا لان الكتب و مبيعاتها و ارباحها في العالم العربي لا تغني فقير
إذن فأنا اليوم أحاول أن افكر على الملئ حول سبب كثرة الممنوع لدينا...
بصراحة اعتقد ان الممنوع يختلف بين دين و أخر, مدينة و أخرى, طبقة اجتماعية و أخرى
حتى بين العيل و الاشخاص
الذي يحدث أننا و بتفكرينا البدائي الطفولي نُعمم ما هو ممنوع بالنسبة لثقافتنا و تربيتنا على جميع الناس..
جميعنا يفعل ذلك: ذات يوم عندما كنت يافعة في الحادية عشر من عمري انتقدت تنورة صديقتي السوداء مرددة: « أمي تقول أن اللون الاسود لا يليق إلا بالسيدات المتزوجات ». 
و لأننا أيضاً طفوليون و مقموعون في تربيتنا و مدربون على الخوف و الاهتمام لما سيقوله الغير فإننا نلتزم بمعايير الممنوع التي تُلقى علينا من كل جهة حتى و لو لم تكن تعنينا...
جميعنا يفعل ذلك: رغم معرفتي و يقيني أن لفظ كلمة سرطان لتوصيف المرض لا تنقله كالعدوى و رغم ذلك و بسبب المتشائمين و المجانين الذين يصدقون كل أنواع الخزعبلات فأنا أصبحت أردد كلمة المرض اللعين لتوصيفه... 
ما ذكرته هنا هي أمثلة أقرب للعيب من الممنوع و هنا هو اصل المشكلة
في مجتمعاتنا تختلط المفاهيم و يصبح العيب هو الممنوع بينما يكاد البعض يحلل الممنوع..
السرقة مثلا دينيا و اجتماعيا هي ممنوعة 
لكن كثيرا ما يتم غض النظر عنها في حالات كثيرة 
الحب ليس محرمّاً و لا ممنوع لكنه معيب. إذن فالمجتمع و بشكل غير مباشر يمنعه.
تدخين السجائر ليس ممنوعاُ و لا يعاقب عليه القانون إلا لو كان ذلك في أماكن معينة حفاظاً على صحة الناس و رغم ذلك هناك من يتعامل مع الموضوع على أنه ممنوع و معيب و مخجل.. خصوصاً للمرأة..
ذات يوم كنت و صديقاتي في زيارة لصديقة أخرى و عندما وصلنا فتحت لنا الباب أمها و هب تمسك بيسراها سيجارة. عند العودة بدأت احدى صديقاتي التي من الواضح أن أهلها لا يدخنون بانتقاد السيدة بشكل معيب. طبعا التدخين أصبح في وجداني مرتبط بالعيب و بالممنوع  رغم أن كل الكبار في عائلتي كانوا من المدخنين.
الاذواق الشخصية أيضاً تتدخل و بقوة لتقول لنا ما هو ممنوع و ما هو مسموح:
ذات يوم و في جلسة عائلية قامت سيدة مسنة محترمة بانتقاد لبس سيدة أخرى أمامنا جميعا: أنا لا أحب اللون الاحمر, إنه غير لائق لامرأة مثلي متقدمة في العمر. حتى عندما كنت شابة كنت أرفض لبسه. أنا لا أحب اللون الاحمر...
هكذا و بكل ثقة قامت هذه السيدة - التي هي كبيرة العائلة و لا تسمح لأحد بأن يثني لها كلاماً - بوضع خط أحمر لما يجب لبسه و ما لا يجب لبسه... 
للاسف هذا ما نتعرض له جميعاً. كل يوم و كل لحظة و في كل لقاء. 
سائق التكسي ينتقد قصات الشعر الشبابية الحديثة و يشتم أصحابها. جارتكم تحدث أمك عن الاذواق البالية لزوجة أخيها و أمك تأخذ نوتات بما يتوجب لبسه و ما لا يتوجب لبسه. الرجل العجوز الذي يجلس كل يوم أمام باب بيته يحدثك انت العابر عن الحرام و يوم القيامة حيث سيتم معاقبة كل الناس المفترية خصوصا ًالشاب الذي يتجاوزكما و قد وضع سماعتين على أذنيه فتفوته النصائح الذهبية للعجوز.
نحن كمجتمع لا نستطيع وضع خطوط واضحة بين الحرية الشخصية و العيب و المحرم و الممنوع.... 
نخلطها كلها في إناء واحد و نفرق منه على الجميع
و لأننا نعرف جيداً القوة السحرية لكلمة عيب و ممنوع لذا فنحن نستعملها و بشكل محكم 
نصيحتي لكم 
خذ ورقة وقلم و اكتب ثلاثة معايير تعتبرها مهمة في حياتك و شخصيتك و رقمّها حسب أهميتها: 
مثال : الدين او الله و تعاليمه او الحق او الحرية الشخصية او ترابط العائلة او النجاح المهني أو الصحة الجسدية أو السلامة العامة و غيره..
ثم أبدأ و أكتب كل الامور الممنوعة بالنسبة لك
مثلا: تدخين السجائر, الاعتراف بالحب لشخص, رفض التواصل الاجتماعي مع شخص معين, وضع طلاء أضافر فسفوري, صبغ الشعر, التسجيل في دورة لتعلم السباحة, الذهاب الى مكتبة بعيدة تماماً عن البيت... 

الان و في مقابل كل شئ ممنوع عنك أكتب السبب الذي من أجله تم المنع.
يعني مقابل تدخين السجائر أكتب : والدي محرّم عليّ إمساكها, او قلة النقود أو صحتي ... 
مقابل وضع طلاء أضافر فسفوري اكتبي: جارتنا تشوف أنه لون مزعج, او القس يقول أن اتباع الموضة قد يؤدي إلى ضعف في الشخصية و الثقة في النفس و يجعلنا نبحث عن إرضاء الناس فقط, أو طلاء الاظافر يؤدي للاصابة بالسرطان
المهم 
اكتب السبب الذي تجده انت شخصيا و بعدها قارن بين السبب الذي كتبته و بين المعايير المهمة في حياتك
يعني لو كنت تودّ التدخين و تجد ان ذلك لا يتعارض مع ايمانك و فروضك فرأي أبيك يبقى رأياً شخصيا ًيخصّه وحده و انت غير ملزم به. ( رغم أني انصحك بعدم التدخين لمضاره على الصحة و  ادعوك لاحترام عدم التدخين في حضور اشخاص يتضايقون من الدخان لأن ذلك يدخل في بند الصحة العامة و احترام الاخر) ..
لو كنت تحلمين بوضع طلاء فسفوري على أضافرك و كلام الجارة مهم بالنسبة لك لأنها أم المحروس فارس أحلامك و تودّين ألا يؤثر رأيها على تفكيره فعندها ستأخذين قرارك و انت تعلمين حقا عواقب ما تفعليه ( رغم أني أنصحك ان تطلي أضافرك فسفوري خصوصا مع مشاكل انقطاع الكهرباء المتكرر)
علينا جميعاً أن نعي ما هو الممنوع الذي لن نتجاوزه أبداً 
علينا جميعنا التدرب أيضاً على التفريق بين المفاهيم و عدم خلطها حتى و نحن نخاطب الاطفال
و اخيراً 
و قبل ان انتهي 
علينا البدء حالاً بتحقيق ما كنّا نعتبره ممنوعاً و اكتشفنا أنه ليس كذلك

لا تخافوا
لن أعلن حبّي على أحدكم و لن أصبغ اضافري فسفوري
سأحاول لملمة شجاعتي و البحث عن دورة لتعلم السباحة
:)


الثلاثاء، 6 مايو 2014

أين بدأ الممنوع؟ ما تخرجش للشارع!

في التدوينة السابقة ألقيت أفكاري عن الممنوع كيفما اتفق و لم أركزّ في شئ
كان هذا مريحاً جداً
لكني منذ اليوم سأحاول التركيز في كل مرة على سؤال واحد 
أوممممممم 
أين بدأ الممنوع ؟
أعتقد أن هذا له علاقة بظهور المجتمعات الهرمية التي يتمتع أفرادها بتخصصات. فالكاهن مسموح له بأشياء و ممنوع من غيرها و الفلاح أيضاً 
كل ذلك يبدأ منذ الصغر حيث يتم ترويض الطفل و تعليمه باحترام ظوابط معينة و الامتناع عن عمل أشياء معينة
كلما تطور المجتمع و تعقّد كلما كبرت لائحة الممنوع. 
البعض يربط بين الممنوعات و المحرمات و هذا كما سبق و قلت في التدوينة السابقة هو لغط.
كون المجتمع لاديني او لا يضع تطبيق الدين في أولوياته لا يعني أنه يفتقر للممنوعات. كل ما هنالك ان الممنوعات تعتمد على اسس مغايرة لغضب الله الخالق و مخالفة نصوصه المقدسة.
هذا الامر يلحظه المهاجرون خاصة. معظمهم لا يفهم الفروق و لا يستوعب الاسس التي تقوم عليها الممنوعات و يؤدي هذا به لعزلة كبيرة. 
سأستعمل للتدليل على ما أقول مثالاً بسيطاً واضحاً
معظمنا سمع عن المشاكل التي يعانيها أبناء تجمعات السكان الاصليين (الذين يتم تسميتهم جزافاً بالهنود الحمر) في شمال القارة الامريكية من محاولات دمجهم مع المجتمعات المدنية.
إحدى أهم هذه المشاكل يعود لسبب التربية و التنشئة ذلك ان مجتمعات السكان الاصليين لا تعرف في تقاليدها ما يعني بتربية الطفل و أقصد هنا تدربيه و ترويضه ليحترم و يتبع تعاليم معينة. الانسان الهندي الاحمر (سأسميه كذلك استسهالاً) يؤمن أن الطفل ينتمي للحياة و للطبيعة و أنه حرٌ تماماً لذا فرغم الاعتناء به من حيث تقديم المأوى للنوم و الطعام له فهو لا يتعرض لأي نوع من العقاب او المنع او الترويض كما أنه لا يُجبر على تصرفات معينة. إنه طفل طليق يتعلم بشكل عفوي عن طريق تقليد الكبار و لو حدث و وقع له حادث فهذا قدره و عليه بنفسه تعلم الطرق التي تنجيه من المخاطر. لو حدث و قرر عند الكبر عدم الذهاب للصيد فلن يعطيه أحد طعاماً..
الطفل ينشأ و هو لا يعلم بوجود الممنوع و بالتالي فهو لا يعتاد على الالتزام بشئ.
ذات يوم قام الجيش الكندي  - و في محاولة لتشجيع الشباب العاطل في هذه المجتمعات على الانظمام لصفوفه - بعمل دورة تدريبة لمدة ستة أشهر لمتطوعين على أن يتم دفع رواتب مغرية للملتزمين. التدريب كان يشمل العيش مثل نظام الجيش كالاستيقاظ و النوم في أوقات محددة و القيام بالتمارين الرياضية و إتباع بعض الدورات التدريبة على الاسعافات الاولية. 
الصعوبة الاكبر التي كانت تواجه القائمين على الدورة هو إقناع المتطوعين الالتزام باللوائح. بكل بساطة كان هؤلاء الفتية والفتيات غير معتادين على الالتزام بلوائح. 

ما سبق و ذكرته يدلل على أن المجتمعات البدائية لم تكن تعاني من مشكلة الممنوع مثل المجتمعات المتطورة لكن رغم ذلك فإننا نلاحظ  ان الممنوعات في مجتمعات دول العالم الثالث كالهند و الصين و العالم العربي هي أكثر من تلك الموجودة في مثيلاتها من العالم الاول. هنا يكون التفسير ان التطور الذي أتحدث عنه ليس في طريقة الاكل و لا في مستوى دخل الفرد بل هو في تاريخ المجتمع و قدمه. فلو قارنا بين مجتمع المدينة في بلد أوربي قديم كفرنسا مثلا و مجتمع المدينة في إحدى دول شمال امريكا و التي تعد مجتمعات حديثة لوجدنا فروقا واضحة ايضا.
قد لا يصدق أحدنا بوجود هذه الفروق لكنها موجودة و من تجربتي فالفرنسيون القادمون حديثاً لكندا يؤيدون ذلك تماما. أيضاً سأويد كلامي بمثال بسيط: التعامل مع المدرس في الجامعات الفرنسية يكاد يكون مشابها لمثيله في المجتمع العربي حيث السطوة ( و اقولها حقيقة) للدكتور الذي يهاب البعض الضحك في وجوده. العكس تماما في الجامعات الاميركية حيث يتعامل الدكتور المحاضر بسلاسة و اعتدال مع الطلاب الذين يتحدثون معه بتلقائية و قد ينادوه في بعض الاحيان باسمه الاول شئ يكاد يكون محرّم في اوروبا. 

لكن هل يفسر هذا إحساسنا بكثرة الممنوعات في المجتمعات العربية؟ هل كونها مجتمعات قديمة تعود بعضها لألاف السنين هو السبب؟ أم كونها تعتمد على مصادر متعددة للتحريم و المنع منها الاجتماعية و منها الطبقية و منها الاقتصادية و أخيراً الدينية؟ 
أعتقد أن هذا سؤال جديد و رغم ولعي بالثرثرة لكن عليّ محاولة التفكير به في تدوينة قادمة 
:)

الاثنين، 5 مايو 2014

عيب يا استازة ..ممنوع

يعرضون علينا الحديث عن الممنوع
لكنهم لم يحددوا الممنوع من قبل مَن و لا عن ماذا بالظبط

لقد اعتدنا الحديث عن الممنوع المتوافق ضمنياً على شرعنته
كالحب
كالطموح
كالكتابة
انا مثلا كنت ممنوعة من الخروج للسوق... في بلد كان يقال عنها انها رمز الامن و الاستقرار و شعبها متفتح
كنت ممنوعة من الاقتراب من بسكليتة اخي و ألعابه الصبيان
لكني لا أريد الحديث عن هذه الممنوعات لأني متأكدة ان الجميع كان يعاني منها...
معظمها كانت تنطلق من تفكير أحادي الجانب من قبل الام و المقتبس من أحاديث الجارات او وشايات الاقارب ..لم يكن هذا المنع يستند إلى منطق ديني او اجتماعي سليم او حتى موجود أصلاً....

أنا اليوم سأذكر ممنوعات أخرى

مثلا ً ممنوعات عامة
ممنوع ضرب التلاميذ في المدارس و ممنوع التدخين في الباصات و ممنوع الحديث عن الحماة و كشف أسرارها من قبل الكنّة ..لكن كل هذه الممنوعات هي ممنوعات بالاسم فقط ...نتفق جميعا على تفاهتها و نتسامح مع مرتكبها
يوجد ممنوعات الجنس
و الحديث فيها هو المفضل لدى ذكور ما فوق الثلاثين كما أنها أقرب لأن تكون مرتبطة بشكل كبير بالعيب و الاسرار و التعتيم ليس أكثر....
ممنوعات اجتماعية و دينية
يعني الرجل المسيحي ممنوع/محروم من الزواج بإمرأة ثانية ...صدقوني سمعت اكثر من واحد يعلن عن ذلك
المرأة من كل الاديان (التي أعرفها) ممنوعة من الزواج بأكثر من رجل
العازب ممنوع من ممارسة الحب خارج إطار الزواج
و الانثى ممنوعة من الحديث عن الرغبة و الجنس

لكن يوجد أيضاً الممنوعات الحقيقية
تلك المتفق عليها
تلك المقرفة
تلك التي يؤدي تجاوزها للكثير من الخطر

ما رأيكم بقتل الاطفال؟
اغتصابهم؟
طيب ما رأيكم بتصوير ما يحدث بين اي زوجين في السر و وضعه على اليوتوب؟
الرجل بشكل عام ممنوع من الزواج من امه او اخته او ابنته


ستثورون عليّ و تنقلب شفاهكم اشمئزازاً و كأني أدعو لذلك و تنسون اني اتحدث فقط عن ما هو ممنوع

صدقوني أنا لا أؤيد كل ما سبق ..انا اكتب ما اكتبه و شعور القرف يتصاعد لأنفي...أنا لست مازوخية و لا سادية و لا حتى متمردة
هناك من اقترح الحديث عن الممنوع و انا اتحدث عنه
فقط
هناك أيضاً لغط واضح بين ما هو ممنوع و ما محرّم ....
قد أكون وقعت فيه لكن علينا الاتفاق ان المحرّم هو شئ مرتبط باتباع عقيدة و ليس غيرهم
لكن ما نعرفه جيدا ان الممنوعات و خصوصا معظم ما ذكرته سابقا هو متفق عليه حتى من قبل اللا دينيين و الملحدين و المختلفين في الاديان
لماذا؟
اتعلمون اني أعرف ملحد ضد الطلاق و ضد الجنس خارج الزواج و ضد المثلية الجنسية و ضد الثورات في العالم العربي...
لماذا؟
أعتذر عن ذكر مثال الملحد لإن ذلك سيأخذنا لمنطقة بعيدة تماماً...
فلنعود لموضوعنا
الممنوع
ألا زلتم هنا؟ أو بالأحرى انت ايها القارئ الوحيد : ألا زلت تقرأ؟
لماذا الممنوعات الاخيرة موجودة ( قسم ممنوعات حقيقية) ؟ أنا حقيقة و كعادتي و كسلي لم أبحث عن أسباب منعها لكني استطيع بخيالي التوصل للسبب الرئيسي
غريزة البقاء
فهي توصينيا بالحفاظ على الاطفال و سلامتهم
توصينا بالحفظ على النوع و نقاءه من الامراض الوراثية

شعور بالغثيان يداهمني.....
لكن السؤال يبقى عالقاً كيف لنا تمييز ما هو ممنوع خفيف عن ما هو ممنوع حقيقي او ممنوع ديني او حتى مجتمعي
كيف لنا أن ندرك أن قول النميمة في إحدى القريبات يساوي أو لا يساوي دسّ السم في الاكل لطفل الجيران المزعج؟
كيف لنا أن نحاكم بشكل مختلف بين إمرأة تحب رجل و إمرأة تكره زوجها ؟
كيف لنا ان نتشارك الاحساس بالقرف من خبر اغتصاب طفل بينما نصرح و نشجع على قتل و موت أطفال الاعداء ؟
أخيراً
هل هناك ممنوع يشترك و يتوافق عليه الكل ...الجميع؟

أعتقد أني لن أنام هذه الليلة ....
الحق ليس علىّ ...الحق على من طرح الموضوع