expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأحد، 2 فبراير 2014

مشروع قومي للحب3

في اليوم التالي احمد ارسل لتهاني رسالة:

انت مزعجة
و ربنا انتي مزعجة
هل تعلمين حجم الاعمال والامور المتوجبة علي و التي لم استطيع القيام بها من جراء مشروعك المزعج
ما كدت اتخلص من اثار الرسالة الاولي لاجدك تبعثين لي بأخرى
هل تعلمين قدر الضرر الذي اصاب حياتي
هل تعلمين قدر العطب الذي اصاب روحي
ثلاثة ايام و انا اقرا الرسالة الاولي بمعدل ثلاثة مرات في محاولة حيثيثة للتخلص من التشبث بها بأسرع وقت
كالطعام الذي لو وّدت كرهه فما عليك سوى بالاكثار منه
و ما كدت أهنأ نفسي على ثباتي و عودة الانتظام لافكاري
لاجدك قد ارسلت لي رسالة جديدة
يا مزعجة

سأزعجك أنا أيضاً
في محاولة جادة للثأر
سأقول لك لا تراسليني حتى اسبوع
يا مزعجة

دعيني اتلملم على اطراف ايامي التي بعثرتها افكارك
سأقول لك لا اريدك ان تدخلي على مدونتي
يا مزعجة

لقد فقدت بريقها كمخبأ لي بسبب اكتشافك لها
يا ايتها المزعجة
كيف لي ان ارد عليكي






بعد اسبوع, كان أحمد يصعد ثلاثة, ثلاثة درجات المبنى حيث يسكن صاحبه سعيد. كانت الشبكة قد تعرضت للعطل طوال يومين و اليوم بالتحديد كان أخر فرصة قد أعطاها لتهاني لتراسله. فتح الايميل... لاشئ منها... كان ينظر للشاشة الملونة أمامه بإحباط. لم يرى من الالوان الا الجفاف و العدم.
تبادل مع سعيد الحديث. دخن سيجارة ثم قرر الكتابة و بعد عشر دقائق و عدة قراءات أرسل رسالته, أرسل لوعته: 

انت كاذبة
طوال اسبوع و انا اهنأ نفسي على ثباتك
اسبوع كامل و انا اعاتب نفسي على ابتعادك
اسبوع كامل و انا أملّي نفسي بالرسالة القادمة
لافتح الايميل و ابقى امامه كالمصعوقين
أين رسالتك؟
أين هي؟
ألم يكن بيننا اتفاق؟

انت كاذبة
ألم تقولي ان يداك تتوجعان ان لم تكتبي لي؟
هل قلت ذلك أم أتخيله أنا؟

يا كاذبة
اين مواعيدك
اين هو جنونك
اين هو ازعاجك
حتى لو كان كل ذلك كذباً
فأين هو؟
لا تكوني كالكذبة الاغبياء
انا احب الكذبات الكبيرة
لذا استمري حتى لو كان ذلك كذباً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق