expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 12 مارس 2022

توصيف

 

- أ -

فتح الحارس الباب ودفعه للزنزانة فوجد نفسه في مساحة مؤطرة بقضبان فولاذية تتوزع في محيطها مقاعد حديدة مثبتة في الحوائط. كان في المساحة المؤطرة جلوساً بضعة أشخاص. لم يحدد عددهم إثنان أم ثلاثة فقد كان رأسه ثقيلاُ. تجنب الاقتراب منهم و انزوى في اقرب مقعد للباب جالساً وقد أشاح بجسمه عنهم. كان يرهب المكان والناس و القضبان و الضوء الأبيض الخافت في السقف. 


- ب -

فتح الحارس الباب و دفعه للزنزانة فوجد نفسه في مساحة مؤطرة بقضبان فولاذية تتوزع في محيطها مقاعد حديدية مثبتة في الحوائط. كان في المساحة المؤطرة جلوساً ثلاثة رجال. اثنان منزويين لا يلمح وجوههم و الثالث منتصباً متكئاً بظهره على قضبان الحائط إلى الشمال. كان الرجل يتفحصه فاستنتج أنه متيقظ قد يكون متبرماً أو صائداً. بقي يحدق به و هو يتهاوى جالساً إلى أقرب مقعد للباب مواجهاً الرجل. 


- ت -

أدار الحارس المفتاح في قفل الباب المعدني فجاءه صرير حركة الحوامل المسننة للقفل ثم انبلاج الضغط عن المزلاج. سحب الحارس المفتاح من القفل رافعاً يده في الفراغ أمامه ثم بحركة مسرحية فتح قبضته فتحرر المفتاح منها وانجذب بسرعة نحو كرة مثبتة بحزامه محدثاً هِزيز خافت بدوران السلك الواصل للمفتاح للكرة. بقيت راحة يده معلقة في الهواء ثواني  قبل أن تتجه نحو مقبض مزلاج الباب و تجره بحزم فيندفع الباب للأمام في ما يكاد أن يكون ثلث دائرة، كانت كافية لفسح المجال لدخوله  في القفص أو الزنزانة كما وصفه وكيل الجندرما في معرض شرحه لقرار اعتقاله. ما إن ولج القفص الواسع، الزنزانة الضيقة، حتى جاءه صوت إغلاق الباب وراءه وانزلاق المزلاج في جيبه ثم هزيز سحب المفتاح من الكرة ودخوله في القفل ثم صرير حركة أوتاد القفل قبل أن يعاد سحب المفتاح و انزلاقه للكرة.