expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021

اشتاق إليك

 سألتني يوماً كيف اشتاق أليك
أمرً بغابةٍ كثيقة من شجر البلوط و القيقب 
تنازعني رغبةٌ بالتوقف بالسيارة على قارعة الطريق الضيق والترجل منها ثم الدخول في الغابة والمضي فيها 
كل يوم أمرّ بالغابة
وكل يوم تنازعني رغبةٌ بالتيه فيها
أحلم بالمشي دون هداوة بين جذوعها الوتدية تحف بيّ أغصانها
أحلم بالتطلع في كل الاتجاهات مستنفرة كالذي يترقب ظهور شيء ما
أحلم بالمضي خارج الوقت فلا مواعيد ولا انتظار ولا عتاب
لا أحد ينتظر شيئاً من شخص تائه
ولا أحد يعاتب شخصاً تائهاً
لا ينتظرون منه إكمال مسؤولياته ولا يعاتبونه على عدم الالتزام بمواعيده
أحلم بأن أتوه في غابة فلا أبحث عن تبريرات لتوهان روحي فيك

أحلم بتوهان جسدي بلا انجذاب ولا هروب 

سوى التعلق في لحظةٍ ما
أود التوهان في غابة لا سماء لها فلا أكاد أعلم بتغيير الوقت 

أمضي فيها بخطاي الحثيثة كالذي يبحث عن منفذ

 لكني لا أبحث
روحي ضائعة وقلبي لا ثقل له و جوفي فارغ كحافة جرف 
كصومعة كُسر صنمها 
ككأس فَرغ خمره
كأنا من دونك
أتعلم الآن كيف اشتاق لك؟