expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الخميس، 11 أكتوبر 2018

الربيع


بدأ الربيع الوليد بإعلان نفسه شيئاً فشيئاً 
و أصبحت خطواته أكثر ثباتاً
و أصداء الثورة التي ينبأ بها أكثر وضوحاً 
لم يبق لي من حجج لعدم الكشف عن جسدي 
أفحص نتائج التنظيف السريع فاكتشف دماً مخثّراً على ساقي اليسرى 
تُرى! أي خاطر سيخطر في بال من يلحظه؟ 
بقعة صغيرة من الأحمر القاني تلوث حائطاً عسلياً
عنقود عنب وسط حقلٍ من سنابل القمح الجاف
نقطة خمرٍ تجفّ على السطح البارد لطاولة المذبح الرخامية
أسمع صوت الكاهن يصلي بهمس أمام القربان 
يلوح بيديه ضاغطاً الهواء فوق الكأس المذهبة
يقبّل الخبز
ثم ينظر نحوي و هو يكسره 
هاهي دينونتك 
أنظر إليه باكية: أيلقي الرب بيّ خارجاُ لأني ألبس شورت؟
فيجيبني بلطف: فقط لو فعلتي ذلك بدافع أن ينظر إليك ذلك الرجلز
أتوقف عن البكاء و أنظر نحوه بقسوة :إذن سيلقيني الرب خارجاً؟ 
***
جرحٌ صغيرٌ في ساق
 سيلحظه رجل، فتتعمق جراح المسيح
ساق تشتاق لرؤية الشمس ولفحة الهواء
قد لا يعيرها الرجل أي انتباه
لكن الملاك سيأخذ لها صورة ليثبتها مع استمارة الخطيئة 
سأحاول مقايضة الملاك
سأحاججه بأن عيناي أجمل من ساقي
 و هاهن يتكشفن  أمام العالم و يعشقنه
شفتاي أيضاً أجمل من ساقي
وهاهن يتكشفن أمام العالم و يزدرينه 

و إن لم يقتنع سأسأله : هل جربت التقبيل؟ 

السبت، 6 أكتوبر 2018

لا ضمان

لا يحتمل العقل أكثر من وجه للحقيقة
ينظر للمكعب أمامه فلا يرى سوى ثلاثة أوجه
ويبنى على أساس الخبرة والمعرفة المتكأة على التعلم المستمر، يبني حقائق متخيلة علن الأوجه الأخرى
لا ضمان 
وبالرغم من ذلك يُحاسب العقل على اللا ضمان
يُحاسب على أخطاءه في تخيل الأوجه الاخرى