expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 29 يونيو 2020

صنم


كم كنتَ تتحدث عنه في شبابك. تتشارك وجيرانك في السوق تبادل المجلات، الأفلام، الطرائف عنه. حتى العاهرات القلائل. كم كنت، مثلهم مجموعة من العازبين الأثرياء في مجتمع محافظ بليد، تروي القصص بشكل تقني، الوضعيات، الفتيات، القوة البدنية، كنت تستدعيه كنشاط ما، كقدرة ذهنية على حساب أرقام متعددة، أو كموهبة في التقاط كلمات اللغات المختلفة.

لكن، قد يحدث أن يتوقف السحر. أت تصمت الآلة . قد يحدث أن تهدأ الأخيلة. أنت تكره الاعتراف والقول بافتقادك لشيءٍ آخر. تكره القول أنك تفتقد الحب. ذلك الصنم الذي لعنته في البداية و عللته بنزعات جسدية غير مشبعة و بشّرت بأن الجنس هو الإجابة لكل الأسئلة. لكن ها أنت تفقد مفاتيح العمل التقني. الفعل الجسدي. أو تراها تغيّرت؟
تجد نفسك تقلّب الكتلوج الضخم الذي طالما نجاك من التهلكة، تهلكة الوحدة والأهمال و عدم الوصول للرضا. تجد نفسك تبحث عن بشارة جديدة. عن كلمات ومعاني جديدة . او تراها قديمة هجرتها لغتك؟
كيف تعيش؟ تستيقظ؟ تستمر في يومك؟ تعود لملجأك ؟ كلها أفعال أصابتها عدوى الخمول والصمت وأصبح مصيرك يرتبط في إيجاد لغة جديدة . في الجنس كما في الحياة.

الثلاثاء، 9 يونيو 2020

فقاعة مائية

مستلقية في حوض الإستحمام استرخي بعد حصة اليوغا أتفحص نتوءات الدهون الزائدة في جسمي و تشققات جلدي و الخطوط الوردية المتعرجة للشعيرات الدموية على أردافي. دلائل النضج. 
 كما أثر الشق في أسفل بطني هو دليل الأمومة.
 "أوسمة" كأوسمة الحرب، يقول الخطاب المدني الحديث المنتشر بين نجمات الفاشونيستا و سياسي العولمة. 
لم تذب الصابونة الهاند ميد، من براند مشهور لمستحضرات العناية بالبشرة والتي تلقيتها هدية من ابنتي، لم تذب بشكل كامل.
دفعتها بقدمي نحو جدار الحوض و ضغطت عليها برفق. تفلفصت اجزائها ببطء و اندثر اللون الزهري المخلوط بذرات لامعة بين أصابع قدمي. شعرت بالرضا. لم ألعب كثيراً في طفولتي كان محرًج عليً اللعب بالطين والتراب وكنت أكره المعجون الملون المخصص للعب الأطفال ورائحته.
جسدي كله تحت الماء فيما عدا رأسي وركبتاي. فطول الحوض لا يكفيني رغم أني متوسطة القامة. أرفع يدي خارج الماء بتثاقل استعداداً للنهوض فيشدً انتبهاهي إحساس إنحسار الماء عن جلدي.

ضغط الماء أكبر من ضغط الهواء فعندما تترفع ذراعي خارج الماء تسبب الخسارة المفاجئة في الضغط شعوراً غريباً بالتمدد والخفة المفاجئة.
"يعرف ضغط الماء بأنه القوة العمودية المؤثرة على وحدة المساحة التي تؤثر فيها القوة، وهناك وحدات مختلفة تستخدم في حساب الضغط، وبعض هذه الوحدات هي وحدات مشتقة مثل الباسكال التي تستخدم في نظام الوحدات الدولي، وبالتالي فإن ضغط الماء يستخدم لوصف قوة تدفق الماء في قناة أو أنبوب."1
أعود للماء
 يتبادل جسدي الحرارة مع ما يحيطه وبما أن الحرارة تنتشر ببطء بين جزيئات الماء مقارنة بانتشارها بين جزيئات الهواء. تتحرك ذراعي خارجاً وينفضً عنها الماء الدافئ و يتعرض جلدي جلدي للهواء البارد.
"تقدًر الناقلية الحرارية للماء بـ 0,6 واط/متر/كلفن بينما تقدًر الناقلية الحرارية للهواء بـ 0.025 واط/متر/كلفن"2
أعود للماء
ذات يوم تمدًد أرخميدس في حوض استحمامه و استنتج مبدأه الفيزيائي الشهير بينما اتكاسل أنا عن الخروج نحو الخفًة. 
" تساوي قوة الطفو وزن السائل الذي يزيحه الجسم عند غمره"3

أعود للماء.
لو أن كل مادة صلبة حولي فقدت لونها وأصبحت شفافة  فسأبدو كجسد عاري مسجون في فقاعة متطاولة من سائل زهري ممزوج  بذرات لامعة. فقاعة متعلقة في الهواء تحت الشمس على ارتفاع أربعين متراً عن سطح الشارع . يبدو ذلك عال جدًا ولن يستطيع أحدهم تمييز ملامح هذا الجسد وأوسمته.
أو قد أبدو كيرقة مدفونة في حجر شفاف ملون. كريستالة كتلك التي تدعوني قارئة التاروت للتأمل فيها واستحضار السؤال الذي يعذب روحي و" اضمر عليها" حيرتي و قلقي.

في محاولة جديدة أرفع ذراعي خارج الماء لكن هذه المرة لاختبار شعور انحسار الماء. أرفعهمامعاً خارج فقاعة الماء. أبعثهما للخلاء. ثم أستردهما.  
كرّة ثانية
أدفعهما خارج الفقاعة حيث تحدثان في سطحها الساكن ثقبان دائريان ،يتوسع الثقبان وتتشكل أبعادهما بحسب المقطع العرضي لذراعي. يرافق ذاك شعور ما. شعور العريً. العريً مع البرودة مع الثقل.

أعيدهما تحت الماء وأفكر في احتمالية بقائي في مياه الحوض للأبد ثم تتداعى أفكاري نحو فقاعتي الأخرى التي أحاول الخروج منها منذ سنوات. فقاعتي الملونة اللامعة التي دفنتني عائلتي فيها . الزواج، البيت الواسع، الأبناء، السمعة. حجر رخيص لامع تضغط ذراته على مسام روحي فتكاد تخنقه.

المصادر:
1-
2-
3-

الثلاثاء، 2 يونيو 2020

يا نصيب

أنقر على وسم يوتيوب ثم اختار سريعاً من بين الاقتراحات المعروضة أمامي بتنوع مريب. بين وثائقيات تاريخية فرنسية و سلسلة برنامج تحقيق جنائي أميركي وقراءات تاروت لخبيرات روحيات مختلفات وأفلام عربية قديمة تتنوع القائمة أمامي رغم أنها لا تحوي كل اهتماماتي ذلك أني استعمل وسائط متعددة. 
اختار فلماً مصرياً ثمانينياًفي محاولات لا تنتهي لإشباع جوعي القديم لرؤية كل ما كنت أسمع وأقرأ عنه من أفلام ومشاريع فنية لنجوم كنت أتتبع أخبارهم من غير قصد لإشباع نهمي القديم للقراءة والإطلاع ولو أنه قدر لي النشأة في بيئة فيها ثراء أكثر من ناحية الوسائط والاختيارات لكنت قرأت مجلدات الشعر العربي القديم التي لم أكن ولازلت لا أعلم عنه الكثير. 
كان الفلم بطولة النجم آنذاك محمود ياسين الذي وبالرغم من عدم اهتمام أي امرأة من عائلتي وأنا طفلة به كما كن يفعلن مع فريد الأطرش وعبدالوهاب وأحمد رمزي و غيرهم من نجوم الجيل الأقدم إلا أنهن كن يعترفن بنجوميته ولو أني اليوم أفهم أنها تكرست لأسباب لاتعود لقدراته كممثل بل لتمثيله دوراً واحداٍ طوال مشواره وهو دور الحبيب المثقف بمعايير تلك السنوات من سليل طبقة متوسطة، دراسة جامعية، شخصية كتومة هادئة، احترام وتهذيب في معاملة الإناث فلا نظرات خارجة ولا تصرف جارح. كان عريساً قبل أن يكون ممثلاً وساعده في ذلك إلى جانب طبقة صوته اختياراته الذكية أو ربما هو الحظ ليكون السنّيد لأفلام تدور كلها حول المرأة و همومها آنذاك.المرأة ابنة المجتمع القديم المحافظ التي تطلع لتعيش قدراً آخر يختلف عن قدر أمها وجدتها وإن لم تكن كل ثيم الأفلام تدور حول هذه الفكرة إلا أنها كانت تقدمها وتدافع عنها.
لكن الفلم الذي وقع أمامي كان انعطافاً حاداً للممثل الذي خفت نجمه وتراجع اسمه في سماء الفن بين النجوم الشابة الصاعدة حوله فحاول إعادة نفخ الهواء الساخن في كارييره باللجوء لأقنعة جديدة. 
وكغيره من أفلام تلك السنين بدأ فلم العربجي بكادر واسع لميدان أو شارع واسع في القاهرة وهو ما شجعني على المضي في مشاهدته فالقاهرة كباقي مدن المتوسط في تلك السنين قريبة لقلبي إذ أنها سنوات طفولتي المبكرة وكل ملامحها هي ملامح الخيال والهيام العبثي بدون أحلام أو أفكار أو مشاريع. الخيال لأجل الخيال.
تبدأ مغامرة العربجي في الفلم بشراءه لورقة بريمو والبريمو في مصر هو اليانصيب في سوريا وهو مشاريع الثراء المستحيلة لأبي وجدتي من أبي.
كانت جدتي تداوم على شراء ورقة اليانصيب ما استطاعت كلما توفرت لها بعض النقود وكانت تسميها بييه أي تذكرة بالفرنسية حيث أنها كانت معلمة فرنسية للصفوف الابتدائية. كان كل ذلك زمناً غائراً قديماً اسمع قصائص منه هنا وهناك. لم تكن تشتري تذكرة كاملة فالتذاكر كانت نباع في السوق ولم تكن تنزل للسوق بسبب ثقل قدميها بل كانت تعتمد على ابن الجيران فيشتري تذكرة يقتسمها معها.  وهو ما يؤكد لي أن شراء اليانصيب لم يكن عندها عادة قديمة بل حديثة العهد اكتسبتها لفترة محدودة بين تقلبات عديدة من مرحلة انطفاء العمر. 
كان برنامج اليانصيب موعداً جماهيرياً على التلفزيون السوري بقناته الوحيدة ولازلت اذكر ابتسامة المذيع وهو يكرر الأرقام والأطفال اليافعين وقوفاً قرب دواليب حديدة كبيرة يشدون على طرفها فتور ثم تتوقف تباعاُ تحت ضغط الثقل والاحتكاك لتظهر أرقامٌ مختلفة في فتحة وحيدة في الوجه المقابل للكاميرا في كل منها. وهو، أي الدواليب المعدنية العملاقة وآلية عملها،  ما كان يثير اهتمامي أكثر من أي شيء سواه.
ذات مساء كنت جالسة على الأرض أمام التلفاز لأن الكنبة بعيدة و أمي تشدد علينا لو رفعنا أقدامنا عليها مهما كانت أقدامنا نظيفة أو حتى من دون حذاء فكان الجلوس على الأرض يكتسب حرية كبيرة من الاضطجاع أو القرفصة أو التربّع رغم أن أمي لم تكن ترضى عن ذلك لأننا سنؤذي عيوننا بقريها من جهاز التلفزيون. إذن كنت متربعة على الأرض وبدأ البرنامج فنبهتني جدتي لضرورة متابعة النمر الفائزة ذلك أنها اشترت نصف بييه من ابن فهيمة فلان. ذكرت اسمه بالطبع لكني نسيته الآن رغم تذكري لأسماء كل من أخيه الأكبر وأخواته الفتيات . المهم أنها أعطتني طرف ورقة عليه رقم مكون من ست أو سبع أرقام و أخذت أنا دفتري لتوثيق عملي. فكنت أدون كل نمرة بحسب جائزتها. وفي نهاية البرنامج وبمقارنة سريعة وجدت أن نمرة جدتي قد فازت بمبلغ بسيط وهو ٣٠٠ ليرة سورية لكنه فوز على أية حال. لم تكن جدتي في البيت وقتها بل في زيارة لبيت أحد أقاربها الكثر. فأعلنت الخبر بلا مبالاة لكن مع احترام بالغ لأهمية الأمانة الموكلة لي لأمي التي لم تبد سروراً بل امتعاضاً لقلة المبلغ ولاقتناعها أنه لن يقلل كن همومها هماً. الاهتمام الحقيقي جاء فيما بعد من أخي الكبير الذي كان وقتها في الصفوف الاعدادية فكان بين مشكك و مهتم بهذه الوسيلة المفاجئة لربح النقود. كان عدد مجلة الدولفين الصغير وقتها، التي كان أخي يحرص على شرائها قبل أن يتوقف دخولهال للأراضي السورية، هو ١٥ ليرة للعدد الواحد وهي مجلة ترفيهية تعليمية أوروبية تترجم للعربية في بيروت مما يعني أن ٣٠٠ ليرة كان مبلغاً محترماً ليافع في الإعدادي. أما جدتي فعندما علمت فقد ملأها الأمل. هذا الأمل كان يتجسد في لمعة في العيون الفضية و تنبّه كبير و همّة غير معتادة ساعدتها في الصعود للطابق الثالث لبيت الجارة فهيمة وانتظار ابنها وأخيه الأكبر عند عودتهما من العمل. كان قد أخذت دفتري معها كدليل إثبات بينما لم تطلب أن أرافقها أنا التي كنت شاهدة ملك. بصراحة لم استشغ وقتها طلب الصعود لبيت الخالة فهيمةالذي برغم الترتيب و النظافة الفائقة كان أقرب للقبر منه للبيت برغم تعدد أفراده فقد كانت الخالة فهيمةتحكم بيتها بجبروت مقيت إذ أنه جبروت صامت بوجه متجمد الملامح خفيض الصوت حاد الكلام حديدي الأحرف. كانت الفتيات الثلاث تبدين كدمى مربوطة في أرجاء ديكور لمجلة ملونة. لا أذكر حتى أني سبق وسمعت صوت إحداهن قبل أن تحاول أكبرهن الثورة سنوات فيما بعد.
عاد أبناء فهيمة من ورشتهم وطلبت جدتي رؤية التذكرة التي كان يحتفظ بها الابن الذي نسيت اسمه وتثبت الجميع من فوز النمرة بثلاثمئة ليرة كانت حصة جدتي فيها النصف منها. 
بعد يومين في ساعة الظهر كنت جالسة في الصالون لوحدي لكن على الكنبة هذه المرة فلا إرسال في التلفزيون السوري قبل الساعة الرابعة بعد الظهر ولا راديو فالمسجلة التي كنا نملكها معطلة منذ حاول أخي الصغير تفكيكها لرؤية البشر داخلها. لا كتب ولا مجلات متاحة فقد قرأت كل قصص الأطفال القديمة و كتب القراءة أما أعداد مجلة الدولفين الصغير فقد كان أخي يتحفظ عليها في الخزانة التي كنت أموت كمداً لفتحها. دق الجرش ففتحت ووجدت ابن خالة فهيمة الشاب الصغير يبتسم بحذر ويقدم لس باهتمام حصة جدتي من النقود ثم يصعد سريعاً لبيته. كانت المرة الوحيدة التي أراه حقاً فكان دوماً كأخوته أشباحاً نسمع أسمائهم ونرى ظلالهم وفقط. 
أمسكت النقود وعددتها ثم سلمتها لجدتي حال عودتها التي صرفتها في أقل من أسبوع وعادت تشتري نصف تذاكر يانصيب لتحقيق ثروة أخرى.

الله ياخدني قديشني تافهة

كنت أود أن أبدأ النص بالحديث عن حقيقة وجود العبث في كل مكان وفي كل شىئ وفي كل التصرفات . ثم أيقنت أني إن كتبت ذلك فهو مجرد ترديد لما سبق وقرأته من خواطر محملة بالكثير من اليأس والملل. 
أحب أن أتخيل حياة هؤلاء الناس الذين يكتبون عن الظلامية والسواد والملل واليأس والحزن. أحب أن أتخيل مقدار الزيف الذي تحمله شخصياتهم وهم يتحدثون عن مرارة العيش بينما هناك من يمسح قاعدة الحمام بدلاً عنهم أو يحمل كيس القمامة الذي يحتوي قذارات هذا البائس و بقايا مخلفاته العضوية ويهبط به الدرج ويقترب بحذر من الصندوق الحديدي الأخضر الكبير متحاملاً على نفسه الجزعة من الرائحة النفاذة ومن الخوف الأزلي أن يخرج نحوه من هذه الأكوام المقلقة من الأوساخ جرذ أو قط، فيستعين بقوة ساعده و قدراته الذهنية ليرمي الكيس المحمّل ب الفوط الصحية الملوثة بجلطات دموية أو مناديل ورقية ملوثة بمخاط أو براز أو سائل منوي أو بقايا أضافر مقصوصة من أبعد نقطة ممكنة باتجاه الهدف ثم يعود أدراجه منتصراً.  
أتخيل هذا المتبرم بالحياة مضطجعاً يتفكر أي قدرٍ جعله يولد لحياةٍ يحتقرها بينما يقف أحدهم في المطبخ يعد له بعناية شديدة فنجان قهوته.
أقول هذا و يقيني أن ما أقوله و إن لم يكن صحيحاً فهو باعث على الراحة إذ يكسبني شعوراً ما بالفخر من تفاهتي و تفاؤلي الغير مبرر هاتان الصفتان اللتان لم تجلبا عليّ سوى النبذ والاحتقار من هؤلاء العميقين فهم يكتسبون الهم لأنهم فهموا عدمية أي نضال وعبثية أية محاولة فما زالوا يتفكرون في حتمية الموت وظلامية القدر بينما نرتع نحن المبتهجون كالأبقار الشبعة والخواريف الساذجة في خواء فكري وعقلي ونفسي.
أقول هذا و اعود لأعترف بأن ما أقوله ليس إلا رد فعل غير أخلاقي ولا عقلاني على الرفض السخصيّ للبعض لي. فلا كل الصامتون متشائمون ولا كل المتشائمون صامتون ولا كل المتقرفين من عيشتهم رافضون لي.
كما أنه لا يحتمل كل رفضٍ صفة النبذ الشخصي.
إلا أني ضعيفة واهنة يقتلني الحزن رغم الابتسامة البلهاء الواسعة التي تفترش وجهي.
و خنوعة صامتة يكبلني الخوف رغم ما أحكيه من أحلام ملونة.
ولربما تراني أحسدهم، هؤلاء القادرون على التعبير عما يسكن في صدري من خوف ويأس وعدم اتزان.
أود التخلص من كل ذلك لكن أليس هذا أيضاً حلم وأمل؟ أتراني في محاولتي لفهم وشرح  ما أمقته في نفسي إنما أغذي الأمل والحلم بتغييره وبأن أصبح أفضل فلا يرفض حبي أحدهم أو يتعالى الآخر علي ويسخر مني؟