expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 29 يونيو 2020

صنم


كم كنتَ تتحدث عنه في شبابك. تتشارك وجيرانك في السوق تبادل المجلات، الأفلام، الطرائف عنه. حتى العاهرات القلائل. كم كنت، مثلهم مجموعة من العازبين الأثرياء في مجتمع محافظ بليد، تروي القصص بشكل تقني، الوضعيات، الفتيات، القوة البدنية، كنت تستدعيه كنشاط ما، كقدرة ذهنية على حساب أرقام متعددة، أو كموهبة في التقاط كلمات اللغات المختلفة.

لكن، قد يحدث أن يتوقف السحر. أت تصمت الآلة . قد يحدث أن تهدأ الأخيلة. أنت تكره الاعتراف والقول بافتقادك لشيءٍ آخر. تكره القول أنك تفتقد الحب. ذلك الصنم الذي لعنته في البداية و عللته بنزعات جسدية غير مشبعة و بشّرت بأن الجنس هو الإجابة لكل الأسئلة. لكن ها أنت تفقد مفاتيح العمل التقني. الفعل الجسدي. أو تراها تغيّرت؟
تجد نفسك تقلّب الكتلوج الضخم الذي طالما نجاك من التهلكة، تهلكة الوحدة والأهمال و عدم الوصول للرضا. تجد نفسك تبحث عن بشارة جديدة. عن كلمات ومعاني جديدة . او تراها قديمة هجرتها لغتك؟
كيف تعيش؟ تستيقظ؟ تستمر في يومك؟ تعود لملجأك ؟ كلها أفعال أصابتها عدوى الخمول والصمت وأصبح مصيرك يرتبط في إيجاد لغة جديدة . في الجنس كما في الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق