expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الخميس، 2 نوفمبر 2023

هالوين مبهج

 أمضي في الشارع الموحل بسرعة. أستعجل الوصول للبقالة وشراء حليب للقط. أستثمر ما تبقى لي في حب كائن مسجون غير قادر على الإستغناء عني. 

أدفع الباب الحديدي وأدخل متجمهة فتسقبلني ابتسامة أحد الزبائن لأتذكر أني لازلت أحتفظ بزي التنكر. 

في العمل وحين دخلت صباحاً للمكتب، استقبلتني صديقتي في المكتب بابتسامة وهي تشير للقرون الحمراء أعلى رأسي : مهما حاولتي لن تستطيعي الهروب من مصيرك، أنت ملاك. 

رددتُ لها مجاملتها بأسى. ابتسمت، لما تظنه مجاملة، بأسى، لمرارة الاستنتاج.

أحث الخطى في طريق العودة فقد بدأت مسيرات الأطفال في شوارع المدينة كما كانت عادة الأجيال القديمة قبل أن يتفشى مرض الخوف ويُسجن الأطفال في البيوت.

 وفي حالةٍ نادرة لا تتكرر سوى مرة في العام يظهر الأطفال في شوارع المدينة، يمشون لوحدهم ويتقدمون نحو بيوت الأغراب، يطرقون أبوابهم و يطالبون بشجاعة بالسكاكر في استعادةٍ رقيقة لاحد مظاهر التاريخ البشري، هجوم للمرعبين وتهديد السكان العزل بالترويع ومطالبتهم بدفع أتاوة.

 

اهتمامٌ وطني بالإحتفال بالخوف والرعب فيما تعيش بعض المنتطق العالم رعباً يتسبب به هذه المرة وحوش حقيقيون لا يكتفون بالتهديد ولا ببضعة مكاسب. 

  

أهبط نحو الشارع بسرعة متفاديةً مجموعة من المراهقين يتسخ حذائي بالوحل ويتسرب الماء لقدماي فأسعد بتخيل الأوجاع القادمة تلهيني عن أوجاع الروح. 

أبتهج .