expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

غيرة

لا أريد قراءة المقتطفات الادبية التي تشارك بها
لكني اسعى لمعرفة اسمها
لا أريد معرفة أرائها حول روائع الفن السابع
لكني ألهث لرؤية صورها الشخصية
و لا أريد

كالحيوان المتوحش في القفارة أتوثب 
عيناي تقدحان الشرر
فهي غريمة
أو من المحتمل انها غريمة


لا أريد العثور على حقيقتها
لكني ابحث عن أثره
و لا أريد

تجف عروق المرح في عينيّ
و تتلوى شفتاي تحت أخيلة الحزن
فهي حبيبة 
أو من المحتمل أنها حبيبة


لا أريد مقت الدرب الترابي المنحني لانها صورته
لكني ادهش لهزاله
لا أريد التعثر بأشياء لمستها ولو بطيف من روحها
لكني اجزع لخفتها
و لا أريد

لا أريده هنا 
فهو ينظر إليها
او من المحتمل انه ينظر إليها

السبت، 27 سبتمبر 2014

كتبتلك

كان شهريارها
و كانت شهرزاده
كل مساء
او كل عطلة نهاية اسبوع
تجلس الي جهاز الحاسوب و تفتح علبة الرسائل الالكترونية لتكتب له
تحكيه قصصها
و تبوح له بأحلامها و كوابيسها
تكتب له
الكثير و الكثير
نادرا ما كان يرد
احتفظت بهذه الردود القليلة في ملف خاص
تفتحه بكلمة سر
كلمة سر
استعادت الكلمات قدسيتها كمافتيح للفردوس
كانت تكتب كثيرا و بشغف
و طالما حزنت ان فرغ عقلها من الافكار و الحكايات
عليها ان تكتب
عليها ان تحدثه
عليها ان تسليه
لعله يؤجل قرار القتل
قتل روحها بفراقه

لقد جائني أيها الملك السعيد
ذو القصر الرشيد
أني كنت اليوم بحضّر أوراق الانتساب للمعهد و طالبين حاجة عن حسن السيرة و السلوك...
هو احنا لازم نثبتلهم اننا حسني السيرة و السلوك ليه؟
لازم نثبت اسمائنا و تاريخ ميلادنا و مكان السكن و ديننا و حتى اخلاقنا؟
طب البنت اللي سمعتها شمال هل يا ترى هتقرّ و تعترف بسمعتها و للا هتنفي و تدافع؟ و في الحالتين هتجيب ثوابت منين؟
طب انا ممكن اكتب في ورقة حسن السيرة و السلوك اني بسمع كلام ماما في كل حاجة حتى في لبسي؟
 و هل ماما هي طرف يمكن القبول به و للا هياخدوني تحرّي لو عرفوا اني بسمع كلام ماما اكتر من كلام لميس الحديدي؟


هلاوس ام بوح سمّها ما شئت
هي لم تكن لتهتم إلا به
يسمع لها
و من يدري
قد يبتسم أيضاً

السبت، 20 سبتمبر 2014

ما يتبقى منك

ما الذي يتبقى منك عندما يتغير كل شئ..
وطنك, اهلك, مفاتيح بيتك و خزانتك
ما الذي يتبقى منك عندما تفقد عيناك بريقها بسبب الفقد
يفقد وجهك معالمه بسبب العمر
تفقد هويتك او تخفيها بسبب الخوف
ينسى شعرك جنونه و شبابه و يلوذ متعباً لاطياف النسيان البيضاء
م الذي يتبقى منك و قد فقدت يداك مرونتها
تناستك دروب المشاوير الطويلة و بتت تجلس عند اول مقعد
حتى ثيابك القديمة لم تعد تتعرف على جسدك
اصبحت تعامله معاملة الغرباء
ما الذي يتبقى منك عندما يتنكر لك من كنت تعرفه
عندما تتجاهلك زقزقة العصافير
و اشعة الشمس
فلا تستقبلك كل صباح
ما الذي يتبقى منك عندما ينهش النسيان ذكرياتك
صور الاحباب تتلاشى
و تنسى حرارة قبلاتهم
ما الذي يتبقى منك عندما تفقد صلواتك حرارتها
و يبدو لك الرب شيخاً جليلاً متعباً من عنادك
عندما تتركك تراتيله بارداً كالوثنيين
ما الذي يتبقى منك؟
الهذا كله ايها المتعب لازلت تعاتب و تعاند من يلفظ او يكتب اسمك خطأً؟

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

الكاريكاتير و العدوان على غزة 2

هنا الجزء الثاني من تدوينة عن احداث الكاريكاتير و الاعتداء الاخير على غزة
نُشر الجزء الاول في مدونتي على موقع بيت الكرتون العربي و هنا الجزء الثاني و سأقوم لاحقا بإضافة الكاريكاتيرات المخصصة له
الكاريكاتير و العدوان على غزة 2

مجدداً و نتيجة للاعتداء الاسرائيلي الاخير على غزة تحت عنوان عملية الجرف الصامد عاد الصراع العربي الاسرائيلي الي واجهة الاحداث العالمية وو عادت الاسئلة و النقاشات و الحوارات عن كل جوانب هذا الصراع و ما صاحبه من تصاعد وتيرة العنف و ردود الفعل المتباينة لها و وضوح المساندة الشعبية العالمية للغزاويين.
و لهذا كله و لرصد دور الكاريكاتير و أهميته قام موقع جول الالكتروني الفرنسي بعمل لقاءات مع رسامي كاريكاتير منهم الاسرائيليين ميشيل كيشكا رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الاسرائيليين و آفي كاتز الذي يرسم في مجلةJerusalem Report و الاثنان هما عضوان في منظمة Cartooning for peace. سأقوم هنا بعرض اهم ما جاء في اللقاء على امل اعداد تقرير شامل لرسوم الكاريكاتير المصاحبة للاعتداء الاخير على غزة .
و جاءت اجابات الرسامين عن اسئلة اللقاء الذي على ما يبدو تم بواسطة البريد الالكتروني بشكل متباين بعض الشئ رغم التوافق على نقاط عدة.
فقد اتفق الرسامان على ان صعوبة تقديم الصراع تكمن في استمراره و منذ سنوات طويلة و ان ملل القارئ من التقديم المتكرر لذات الاحلام والاحباطات تدفعهم للبحث عن دلالات و صور و رموز جديدة و في حين أكد كاتز الذي ولد في ولاية فيلادلفيا الامريكية قبل ان ينتقل للعيش في اسرائيل انه من المستحيل البقاء على الحياد و ان اقصى ما يمكن فعله هو تقديم نظرة متوازنة بكل ما قد يتضمنه ذلك من شخصنة لتعريف التوازن. قال كيشكا المولود في بلجيكا انه حتى حينما ينتقد الحكومة الاسرائيلية فأنه يتحدث من وجهة نظره كموطان اسرائيلي يؤمن بالعملية السلمية و بديمقراطية اسرائيل رغم شوائبها.
و عن وجود الرقابة الذاتية أكد كيشكا انها بوصلة الضمير و انه بدونها نفتقد للاتقان و لتفعيل الذكاء لعمل الكاريكاتير, و انها بالنسبة له تعتمد على الذوق و حب الانسان و التسامح و خفة الظل. بينما شرح كاتز انه يحذر تقديم الموت بطريقة غير محتشمة و يرفض رسم اشلاء الاطفال أو نعت احد الشخصيات - رغم كرهه لها- بالصفات النازية.
اما عن المحرمات شرح كاتز انه يحترم الرسامين و خصوصا العرب الذين يعرضون عملهم و حياتهم للخطر بسبب اختراقهم للمحضور و انه لا يعاني من ذلك فهذا واجبه . بينما أقر كيتشا من ان التوافق على تقديم ما هو مقبول سياسيا انما هو ثقل على حرية التعبير كما انه يمن وجود المحضور المعروف عالميا بتسمية ما هو سياسيا مقبول كما انه لا يحتمل الرسوم العنصرية التي تعيد تقديم افكار قديمة مكررة.
اخيرا و في الاجابة عن سؤال : هل نستطيع دوما الضحك من كل شئ؟ طبعا, أجاب كاتز, ذاكرا حادثة قيام رسام اسرائيلي بتنظيم معرض عن اليهود العنصريين كرد على اقامة النظام الايراني لمسابقة عن الهولوكوست. بينما قال كيشكا ان الضحك من كل شئ هو أمر مثالي لكنه غير ممكن مؤكدا على انه عمله ككاريكاتوريست ليس باضحاك الناس و الهائهم انما بدفعهم للتفكير و التحرك.