expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الجمعة، 14 فبراير 2014

تهديد

- اصله حرام......
حرام ايه يا بنت الكلب؟
 بعد ايه؟ 
بعد ما اتهببت على عيني و حبيتك؟...
جاية دلوقت تقولي حرام؟
كان يصرخ في الفراغ أمامه قبل ان يهرس ما تبقى من سيجارته ثم يتناول واحدة جديدة و يشعلها.
اعاد رأسه للوراء و هو ينفث دخان قلبه المحترق.
صديقه ياسر كان يجلس إلى يمينه صامتاً يراقبه و يهدأ من حاله...
كان اسماعيل يحاول بكل قوته السيطرة على نفسه و تلافي الانحدار اكثر أمام صديقه. كان يكره ان يلتاع او يبدي ضيقه من حالته..
كان يخاف ان يظهر بمظهر الشاب الضعيف الذي لا يقوى فراق فتاة...
لكنه كان يحبها...
هذه الفتاة..
كان الوضع مختلفا ...
هذه المرة... 
كانت سيجارته قد انتهت و قبل ان ينظر لياسر كان هذا يناوله سيجارة ثانية. اشعلها و عاد يتحدث و هو يشرح بهدوء:
- هو صحيح انا اللي ابتديت بالكلام...
صحيح هو انا اللي قلتلها مش عاوز اعرف حاجة, بس انا كنت فاكر شوية كلام و تسالي...
بعدين هي رضيت...
بعد كده و بعد ما تعلقت بيها جاية تقولي انها مخطوبة و حاسة ان اللي بتعمله حرام..
حرام؟
ما كان م الاول؟ 
و ربنا لافضحها
هي فاكرة الناس لعبة ؟
عاد ليقف في وسط غرفة صديقه و قد علا صوته لكن صوت جلبة من خارج الغرفة جعله يتجه للشباك يطالع الشارع ليهدأ قليلاً...
- اسماعيل, جاءه صوت صديقه مهدأً, ما تحملش الامور اكتر ما تتحمل, هي كانت يا دوب علاقة كم اسبوع و يا دوب كلمتها ع النت بس....
- ما هي ديه النيلة يا ياسر, قال اسماعيل و قد هدأ صوته و لمعت عيناه, هي ديه النيلة .. 
أنا ما شوفتهاش الا مرة في المكتبة و يا دوب مرت جنبي 
انا كلمتها و انا بتسلّى و بضيع و قت
انا كلمتها و انا بكلم بنتين غيرها
توقف عن الكلام قليلا قبل ان يضرب كفاً بكف و يعود لغضبه:
- بس انا ما عرفش ليه تعلقت بيها... 
هي كانت حاجة تانية و كلامها كان حاجة تانية و كل شئ بتعمله كان حاجة تانية
انا اتعلقت بيها و بطلت اكلم البنات التانيين 
انا بدأت افكر بجد اتقدملها
دلوقت جاية تقوللي انها مخطوبة ؟
جاية تقوللي انها كانت بتمر بأزمة و انها غلطت؟
انها عاوزة توقف الكلام معايا؟
- طب قولتلها حكاية انك عاوز تتقدملها يا اسماعيل؟ سأله ياسر
- قلتلها, قلتلها يا ياسر بس قالت ان خطوبتها حكاية مش بإيدها و اهلها هما اللي بيقرروا ..
- يعني هي مش قادرة تقول لأهلها لأ و تقدر تكلم راجل من ورا ظهرهم؟ تجرأ ياسر يحلل بينما صمت اسماعيل و عاد لكرسيه يحلس مفكرا....
- هي ما تقدرش تقول لأ؟ سأله ياسر
- لأ , هي خايفة منهم , بس انت معاك حق يا ياسر ...قال هذا ثم أخرج الموبايل من جيبه ..
- هتعمل ايه؟ سأله ياسر و قد قام يقترب منه..
- ههددها, ثم و كأنه يبرر, انا مش عاوز افرض نفسي عليها, أنا بس مش عاوزها تغلط غلطة عمرها, ثم و هو قد ارتفعت نبرة صورته, مش هاسمحلها تهدّني! ما دام قبلت من الاول يبقى تكمل للأخر!! ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق