expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأحد، 25 مايو 2014

#حوليات - عمل فنّي: شمس جابرييل

الشمس تملأ الباحة الواسعة بضوءها 
تلوّن بأصابعها المجنونة الوجوه المرحة باللقاء بها
الشمس تلك الرائعة نراها في لوحات الفنان الاسباني جابرييل بيكار Gabriel Picart 
فنان من الواقعية الكلاسيكية 

نظرة لبعض لوحاته تكفي لأشعر بحرارة الشرق و زخمه رغم انها لوحات ترسم حالات سكينة و تأمل لنساء في البيوت القديمة في اسبانيا
بيوت بباحات واسعة , حوائط مدهونة باللون الابيض, بعض السيراميك الملوّن و الازهار المزروعة هنا و هناك في مساحات صغيرة 
الفتيات حافيات حيث يصبح من المعيب حرمان القدم من لمس الارضية الباردة , تحسس صلابتها و عدم سواءها
ملابس مصنوعى من أقمشة خفيفة تخفي أجسادا مملوؤة بحيوية الشباب دون أن تمنعها من استنشاق الحرية 
أكاد أسمع ضجة طفل يلعب في الشارع و رجلان يتحدثان بهدوء أمام بقالية 
أكاد أشمّ رائحة قهوة التي تحمصّها احدى السيدات و هي تجلس القرفصاء أمام بابور مزعج 
و مربي المشمش الذي يملأ وعاء نحاسياً كبيراً على سطح احد البيوت حيث تحركه سيدة تحت الشمس قبل ان تملأه في مرطبانات زجاجية 

رغم ذلك فالخدر يصيب الاطراف و العيون تذبل و العقل يصمت عن حركته المحمومة السريعة 
تعالي يا صغيرة
تعالي لنرقد في قيلولة الظهيرة المقدسة لدى أهل الشرق
تعالي نختفي في ظلاله و حكاياته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق