expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 16 فبراير 2015

عناوين

يوم ممل, مواعيد مملة
حاولت ان أنسى التوتر الذي يلفّني فقمت بتوظيب حقيبة اليد..
صغيرة هي و مهترأة, لكني أعاني من مشكلة التمسّك
أنا لا أتخلى بسهولة
عن أي شئ
و عن كل شئ
أذهلتني الاوراق المحشوة فيها
فواتير عن كل شئ: للملابس المدرسية للبنات, لفستان العيد لابنتي الكبرى, للنظارة الطبية لابنتي الصغرى, فواتير عيادة الاسنان و الكثير الكثير من فواتير الدفع الآلي لتعبئة البنزين
هناك أيضاً كروت العمل للعيادات الطبية و مكاتب تدريس و عليها كلها مواعيد قديمة
هناك ورقة عليها تعليمات طريق
أخذتها و أضفتها لرفيقاتها في ظرف بلاستيكي كبير في تابلو السيارة
أنا لم أشتر ابداً جهاز الGPS
منذ تعلمت القيادة منذ 15 عاماً و أنا اعتمد على الخرائط الورقية و تعليمات الطرق التي اطبعها من جوجل. السبب في ذلك يعود بعض الشئ لانعزالنا
نعيش في حلقة صغيرة جداً من التنقلات و العناوين و المعارف, و من الجرأة و المغامرة و العبث...
ضعت كثيراً لكن ليس لمسافات طويلة و كنت أسعد كثيرا عند وصولي لعنوان جديد دون ارتكاب الاخطاء
إذن فقد أعتمدت على جوجل في قيادتي للعناوين الجديدة
سواء الحقيقية او الخيالية
أشاهد المكان على شاشة كمبيوتري, اتفحصه جيداً من كل الزوايا الممكنة, احب ان اعرف كل شئ قبل الذهاب للمجهول, أحضر للموضوع و كأنه معركة و استنتج منافذ الهرب و زوايا الضعف. اقرا تعليمات الطرق و نادراً ما اكتبها بالتفصيل بل احب ان اختصر كل تلك التعليمات المملة بثلاث او اربع سطور قصيرة
في بعض الاحيان ارسم الخريطة بسرعة على ظهر الورقة الصغيرة
لكن كعادة أية أم
بسرعة
كأنه شئ غير مهم, شئ وقتي, غير باقي و لن استعمله مجدداً
المشكلة ان اوراقي قلما تحتوي على العنوان, الهدف, اسم المكان ...
اعاينها اليوم محاولة تخمين العنوان المقصود. هل هو عيادة أم محل ملابس أم بيت صديقة بناتي...
إلى أين تقود هذه التعليمات القليلة المكتوبة بسرعة على ورقة بوستيت صفراء؟
أحياناً قد أملك من الجنون أن اتتبع تعليمات احداها
اطولها
لكني في داخلى أعلم تماماً انه سيكون عنوانا لمكان اعتيادي تماماً ..ربما فرع بنك او كاراج سيارات او حتى مدرسة تعليم عزف البيانو





المثير اني احتفظ بكل هذه الاوراق




احب ذلك
احب الرسم فأسعد بذلك
حتى لو كانت خطوطا قليلة و سريعة
أشعر انه و في وسط كل الحياة الرتيبة الكلاسيكية لربة منزل ان للرسم حاجة و معنى







هناك 3 تعليقات:

  1. كيفك طارق؟ خرب اللاب توب و بالزور عم اقدر افتح المدونة و اكتب من التابليت......
    قلتلك اني خلصت البكلوريوس و حاليا عاطلة عن العمل؟

    ردحذف
    الردود
    1. مشتئلك و الله ,
      ما جبتيلي سيرة شي ... لهيك عتبان عليك ِ كتير ..
      طيب احكيلي شو عم تعملي بأوقاتك الثمينة ؟
      أنا تركت الشغل شهرين و رجعتله , و سواء كنت عم اشتغل أو عاطل ... الشعور باللاجدوى بيمزقني.. , بس بشغل حالي بالشغل أحسن من ما أقعد أتحسر و أزعل على حالي ..

      حذف