expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الخميس، 9 أبريل 2015

صرمحة

 طفلة،  كنت اتمنى لو اني كنت ولدا،  صبيا، ذكرا يحق له الصرمحة في الشوارع و الجلوس على ضفة الخابور.
الهروب الى الشارع من بطش الاب او تهديد الام
الركض نحو الرصيف المقابل كعصفور يهرب من القفص
خفقات الاجنحة السريعة و صيحات الرهبة المضطربة كمصارع يهبط الحلبة فيصيح مشجعا اقدامه على الثبات
كنت اتمنى ان احصل على حق اللعب بالكرات الزجاجية (كلل)  و الحصول على دولمة بلاستيكية صفراء و الضرب بالماطوية (نقافة)
الصياح بلاعبيي فريق الطابة الذين لم يلتزموا بالخطة فدخل علينا كول
حتى خدمة العلم لا ترهبني كعقوبة على انك خُلقت ذكراً في تلك البلاد بل على العكس اجدها فرصة لاصطناع بطولات وهمية ستحتاجها حتما عندما يتحلق حولك جمع من الاطفال المشاغبين او النساء المطمئنات...
 لطالما حسدت الذكور على حرية التصرمح في الشوارع و الخروج.....
حتى اليوم و رغم البلد الاجنبي و العمر لازلت اجد نفسي محاصرة بالعيون في كل مرة ادخل فيها مكتبة قديمة او مركزا تطوعيا مهملا: ما الذي جاء بك إلى هنا؟  ما الذي جاء بامرأة مثلك الي هنا؟  و كأن التوهان حق محفوظ للرجال فقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق