expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الجمعة، 23 يناير 2015

حياة

كان يا ما كان..
لا نحكي الحكايا الا بعد نهايتها. نحتاج لنهاية ما لتكتسب الحكاية اسمها فلا تبقى مجرد نميمة. في نفس الوقت فنحن نحتاج للحكاية.
ما مضى و حدث لم يكن الحياة لان اعلان نهايته هو اعلان لنهاية الحياة. يبحث العقل الشقي عن شق صغير للهرب و يخترع مصطلح الحكاية. الحكايات تنتهي اما الحيوات فلا نريد لها انتهاء. فنطلق اسم حكاية على كل ما مضى و نسرده بهدوء متصنعين الحكمة لاننا بحاجة الى مغزى.

"كان حبه حياة 
و موت
و وعد بالانبعاث
قبل ان ينتهي كل شئ"

كيف لك ان تعيش مع هذا؟ كيف لك ان تستمر مع هذا؟
أولا : تعترف بنهايته. ثانيا: تبحث عن حكمة و مغزى ما. ثالثا: تلصق بكل ما مضى تسمية الحكاية ..

رابعا: تحكي و تحكي و تحكي ..و تحكي حكايتك التعيسة حتى تصدق نفسك بأنها لم تكن سوى حكاية
بأنها لم تكن حياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق