expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأربعاء، 5 مارس 2014

رماد

و عليكِ بالصمت
ثم الاغتسال من المرارة التي تلوث صدرك
هكذا قالت
هكذا تفعل القديسات
هكذا يقبلك الرب في ملكوته

لا تنظري للحجرة اللماعة في بطن الساقية
انها ليست سوى حصاة
لا تقربي شجرة التوت
فهناك يختبأ الرجل

احذري
قالت لي
تعالي معي لنصلي في غرفة الخُزن
حيث أشعل كل يوم قنديلاً للرب
حيث أحرق الأنا

و مضيت معها
حيث غرفة الُخزن
حيث رائحة المونة
 برغل و رز
أوعية المربى 
و اوعية المخلل 
جنباً الي جنب
دخلت معها
و أشعلنا قنديلاً للرب

هكذا تفعل الاماء
قالت لي و هي تركع على الارض الترابية
إماء الرب
هكذا يقبلك القدوس
واطئة

صلينا
أشعلنا شمعة قديمة
و احرقنا البخور
للرب
لأيقونته الازلية المعلقة على حائط غرفة ترابية
بعيدة
معزولة 
متروكة بكنوزها
كالعالم

فليغسل رماد القناديل القديمة يداك اللامعتين
كأيدي فتيات المدينة
و ليمتلأ صدرك برائحة الزيت المقدي
قالت جدتي 
و لتحرقي الأنا 

لقنتني هامسة
هذه المرأة 
هذه الصورة لامرأة 
امرأةٍ كانت 
قبل ان تحرق الأنا امام اله مختفي في ايقونته الصفراء
فلم يتبقى منها سوى وجه مطيع

فقل لي ايها المختبئ في الضلوع
اجبني يا حبيبي العنيد
اعنّي يا ايها العذب
و قلي لي كيف اوهبك 
قلبا لم يبق منه سوى الرماد

هناك 3 تعليقات:

  1. قرأتها و أنا أستمع لـ (عمرو دياب - بعترف)
    لا أدري أيهما أجمل : الأغنية أم ما كتبتيه ! ....أم تراه المزيج ؟
    شكرا ً يا إيبي , شكرا ً لأنك بيننا في حوليات ..
    شكرا ً لأنك تكتبين :)

    ردحذف
  2. :) .... انا خدودي قلبت روز.... ميرسي

    ردحذف