expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 15 نوفمبر 2014

هبّ هوا الذكريات

عم قوم بإدخال ارقام لملف اكسيل و بستمع لبرنامج ايام اللولو من راديو سوريالي و اللي بيحكوا فيه عن ما كنا نقرأه في ايام اللولو
و ايام اللولو هي فترة زمنية تمتد لحوالي ثلاثين لأربعين سنة قبل الثورة السورية و قبل الازمة الكبيرة اللي تبعتها
المهم اني بدأت فكر في الاشياء اللي كنت بقراها و ذكرياتي عنها
خلوني اتذكر معكن هيك بشكل غير منظم تماما عن قراءاتي في طفولتي
أولا بحب نوّه الي ان قلة قراءاتي و ندرتها بتعود للحالة الاقتصادية اللي ما كانت بتسمحلي بشراء اي شي خاص و لماما الله يرحمها اللي كانت تمنعني روح على مكتبة المركز الثقافي اللي يبعد عن بيتنا 5 دقائق مشي
بتذكر اول مرة مسكت مجلة لباتمان و مجلة لسوبرمان كانت في بيت احد المعارف و نحنا (أنا و ماما ) رايحين لعندن صبحية.. بتذكر ضو الشمس و هو داخل الغرفة من الباب المفتوح على الحوش لانه البيت كان قديم
بتذكر الست الختيارة اللي دخلت ضيفتنا قهوة و بتذكر بنت البيت الست الخمسينية ذات الشخصية القوية كيف كانت بتدير الحديث بثقة.
بتذكر كيف اتطلعت على الطربيزة و شفت المجلات و كيف طلبت اذن اني شوفهن و كيف قعدت انقد الحكي الفاضي اللي فيهن و الرسم الركيك و رغم هيك كيف قريتهن و تمنيت لو اقرا باقي السلسلة
ما بيعجبني العجب أنا
على فكرة هدول المجلات كانوا ممنوعين في سورية و سبب وجودهن في هدا البيت كان لان احد ابناء البيت جابهن معه من لبنان

بتذكر مجلة الدلفين الصغير و اللي كانت تترجم في لبنان و دخل 15 عدد منها لسوريا قبل ان يتم منعه..كان اخي الكبير بيشتريها من مصروفه اللي كان بيربحه من شغله الصيفي كصبي خياط
قريت كل كلمة فيها يمكن مية مرة
و حبيت كتييير توجهاتها البيئية و التعليمية
بتذكر كيف كان اخي بيعطيني العدد بعد مرار و فقط لاني كنت بكون عاقلة

بتذكر اول مرة مسكت عدد المغامرون الصغار و كنت في زيارة مسائية مع امي لبيت قرايبتها و كيف لم يسعفني الوقت القصير لانهاء القصة و كيف لمن طلبت من الست استعارتها قالتلي: كمليها لمن ترجعي تيجي لعنا مرة تانية ..
بتذكر كيف حسيت بالظلم و الاضطهاد

بتذكر اول مرة قريت فيها رواية لاجاثا كريستي و كيف خلصته بساعتين يا مواطن
جريمة قتل السيد اكرويد
كنا بزيارة لبيت خالتها لأمي
ياااااه اجاثا صارت رفيقتي لفترة طويلة و لهلأ اي حديث عنها بيملاني احساس بالراحة و الحلم و الهدوء
تقبري قلبي يا اجاثا رغم انو كان في هبل كتير في رواياتك بس تقبري قلبي

بتذكر كيف قريت نص مكتبة رفيقتها لاختي ..كانت مكتبة لابوها و امها و مليانة كتب شعبية و ما فيها شي بيعبي الراس بس لطفلة جائعة متلي كان كل شي مقبول حتى كتب عن الادب السويسري الشعبي

نص مغامرات الشياطين الثلاثاعشر و المغامرون الخمسة المصرية قريتهن في سفر اسبوعين لبيت خالتي في دير الزور
اكتشفت كنز في كرتونة و لولا المناكفات ما كنت رح اترك مكاني الا و انا مستشهدة من الجوع

تعبت و لسه ما حكيت شي
يالله معلش في مرة قادمة بنكمل حديثي
ا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق