expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

شوية حكي

في لحظات هيك من حياتك، مشاهد، فيديوهات قصيرة بتضلها أكتيف في بلاي ليست ذاكرتك
مشاهد عادية جدا لكنها بتظل بترجع و تشتغل في لحظات السأم و الملل او بالعكس في عز لحظات القلق و الهيبرة
هالمقاطع بالذات هي أكثر مقاطع بتثير السيالات العصبية و الكونيكت في عقلي
خصوصاً لمن بكون لحالي
بحس إنها حاملة لرسائل خارج مستوى الوعي و الإدراك
رغم تفاهتها بركز فيها كتير و باستحلب تفاصيلها
واحد منهم هو مقطع مليان سأم و ملل و قمة اللاشئ
بناتي التوأم كانوا في نشاط مدرسي مسائي في مدرسة خاصة تعيش على استحلاب قيم طبقة صغار البرجوازيين الايطاليين المهاجرين. كنت مستنية في السيارة في العتمة الخالصة في مساء شتوي كندي كلاسيكي. عتمة لا يقطعها إلا انعكاس رمادي مزرق عن أكوام الثلج في أطراف الرصيف و أسفل الحوائط. 
في منتصف البناء الخفيض للمدرسة كان يشع الضو الأبيض الدافئ من مربع كبير اللي هو المدخل
أمهات ايطاليات و كنديات يخرجن بخطوات واثقة و ثرثرة عالية و ضحكات مطمئنة بينما تتسحب إناث الأقليات الأخرى في خجل التابع المطيع ما عدا الهايتيات اللواتي كن رغم قبولهن و تلبسهن لدور التابع إلا أن روح الجنوب الحارة لم تزل تسري في عروقهن تتمثل بأحاديث عفوية ملونة بلهجتهم المميزة و أصواتهن الكونترالتو 
مشهد عادي، طويل سرمدي، ممل. لكن عادي ورغم ذلك بيرجع يلف و يطلع كل شوي في ذاكرتي في حالات نفسية معينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق