هاهو اليوم و بعد أسبوع طويل من الصراع قد قرر من جديد رمي نفسه في التهلكة
- انها ليست تهلكة قال مبرراً لنفسه, ستكون علاقة غريبة نعم لكنها ستكون علاقة جيدة
كانت هي امراءة وحيدة بعيدة عن زوجها الذي يدير الاعمال في كييف و اطفالها الذين ترعاهم أمها في تورنتو و هو رجل وحيد بعيد عن خطيبته و أعماله و عالمه
سيجد كلاً منهما تعزية في هذه العلاقة
سيشرح لها ذلك وهي ستتفهمه
هي لا تبدو صعبة و لا منطوية
كان يفكر في كل ذلك و كأنه واثق تماماً من قبولها بمبادلته الحب و مقاسمته الوحدة
رنّ الجرس ففتح له رجل هندي قصير القامة و نحيفاً لحد الهزال كما هي عادة الهنود و كان يرتدي ملابس رخيصة
لم يستغرب فقط وجود هذا الرجل بل استغرب أكمامه المرفوعة و الاسفنجة التي كانت في يده
أخيراً سأله الرجل :
- يس ؟
- مدام تانيا, قال ماجد
- أوه , جيست اي اسكند, ثم صاح للداخل , تانيا سوم بادي وان يو , قبل ان يبتعد بينما اقتربت تانيا تتأهل به و تدعوه للدخول و رغم تأكده من أنها قالت ذلك مجاملة الا انه دخل و وقف و يديه في جيوبه يطالع باب المطبخ حيث اختفى الرجل الهندي
- مين ده ؟ سألها بطريقته المباشرة المعهودة
ابتسمت تانيا بلطف متفادية كشف اسنانها الصغيرة المتباعدة و التي تكاد تكون عيبها الوحيد برأيه ثم نادت على الرجل الذي ظهر بسرعة و تقدم بخيلاء و بجبهة مرفوعة:
- nice to meet you قال الشاعر بأكمامه المشمرة حتى أكواعه و هز ماجد براسه قبل ان تشرح تانيا بالإنكليزي:
- سانجاي يحب النظافة جدا لذا فهو يساعدني في البيت بينما اساعده انا في كل ما له علاقة بالاوراق و النقود و المشاكل.
- ماله؟ عاد ماجد يسألها و هو يطالع مشية الرجل و حركة اكتافه
- مسكين, أجابته , زينا كلنا مساكين
كان يودّ أن يبرر زيارته بالحديث عن الصوت القادم من عندها طوال الليل لكنها سبقته و قالت له بإسلوب الاطفال مقلدة الفنانة نيللي :
- عندي ليك مفاجأة, قبل ان تتجه للغرفة المجاورة.
- انتي فاكراني مش عارف؟ قال لها بصوته البطئ المتثاقل , مفاجئتك مش مخلياني أنام الليل.
- معقولة؟ عادت و بين ذراعيها كلب صغير أسود ببقعة صغيرة بيضاء, معقولة كنت بتسمع اناتول ؟ ده انا كنت بانتبه جداً عشان ما يعملش صوت.
- أناتول؟ و ده اسم امبراطور مجري و للا أيه؟
- لا, ده اسم كاتب فرنسي, هو لطيف أوي بس تاكي بتغير منه و ما بتدخلش البيت الا عشان تنام.
- طبعا يحقّلها تغير ست تاكي , قال و هو يعاينها تداعب الكائن الصغير بين ذراعيها و تهمس له مطمئنة, و انا اقول بشوفها كتير في الشارع, انت جبت كلب ليه؟
- انا من الاول بحب الكلاب بس كنت فاكرة اني هخلّص هنا ع السريع و نروح كندا بس لمن القصة طولت و باينها مش هتخلص قلت اجيب كلب...حراسة يعني
- حراسة؟ قال لها معاتباً و قد أفلت منه حبل الكلام, تجيبي كلب حراسة و أنا ساكن قصادك.
ابتسمت بسرور و هي تهز رأسها كالاطفال فاطمأن إلى انها فهمت كلامه مزاحاً فاخذ الكلب الصغير منها و جلس على الاريكة يداعبه قبل ان يعود الشاعر الهندي بصحن كبير من الفواكه المقطعة بشكل جميل مع جوز هند و لوز و جلس معهما.
- ما كان يسكن معاك احسن. قال ماجد لتانيا مشيراً باتجاه الشاعر الهندي, فردت مبتسمة:
- بيتحسس كتير لمن ما بنتكلمش انكليش ثم نظرت لصديقها الهندي و قالت له:
قال الهندي بخوف قبل ان يكمل
- انها مافيا روسية يا عزيزي , انا لا اريد ان اُقتل
- i am not a mafia,
دافعت تانيا و طفقت تناقشه كأنها تتحدث عن رأيها في السياسة:
- عندما تقول مافيا روسيا فهذا يعني تجارة بشر؟ قتلة محترفين؟ مخدرات؟ لكني لست كذلك انا مجرد موظفة في مجموعة غير قانونية لتحويل الأموال , هناك فرق.
- لا فرق يا تانيا, قال الشاعر الهندي و هو يؤكد على كلامه بتحريك رأسه نافياً.
- ثم اني لست روسيّة, قالت مكملة بذات النبرة الهادئة و هي تأخذ الجرو من ماجد, أنا رومانيّة.
- لا فرق يا تانيا كرّر الهندي, انتي تنتمين لتنظيم اجرامي و أنا اخاف على سمعتي و نفسي.
- اذن ما الذي يجعلك تأتي هنا؟ سأله ماجد و قد ضمّ ذراعيه على صدره و مدّ ساقيه بأريحية.
- مثلك يا عزيزي , ردّ الهندي و هو يغمز مضيفاً, الحب.
هنا جلجلت ضحكة تانيا بينما ابتسم ماجد و هو يصكّ أسنانه بعصبية
- انها ليست تهلكة قال مبرراً لنفسه, ستكون علاقة غريبة نعم لكنها ستكون علاقة جيدة
كانت هي امراءة وحيدة بعيدة عن زوجها الذي يدير الاعمال في كييف و اطفالها الذين ترعاهم أمها في تورنتو و هو رجل وحيد بعيد عن خطيبته و أعماله و عالمه
سيجد كلاً منهما تعزية في هذه العلاقة
سيشرح لها ذلك وهي ستتفهمه
هي لا تبدو صعبة و لا منطوية
كان يفكر في كل ذلك و كأنه واثق تماماً من قبولها بمبادلته الحب و مقاسمته الوحدة
رنّ الجرس ففتح له رجل هندي قصير القامة و نحيفاً لحد الهزال كما هي عادة الهنود و كان يرتدي ملابس رخيصة
لم يستغرب فقط وجود هذا الرجل بل استغرب أكمامه المرفوعة و الاسفنجة التي كانت في يده
أخيراً سأله الرجل :
- يس ؟
- مدام تانيا, قال ماجد
- أوه , جيست اي اسكند, ثم صاح للداخل , تانيا سوم بادي وان يو , قبل ان يبتعد بينما اقتربت تانيا تتأهل به و تدعوه للدخول و رغم تأكده من أنها قالت ذلك مجاملة الا انه دخل و وقف و يديه في جيوبه يطالع باب المطبخ حيث اختفى الرجل الهندي
- مين ده ؟ سألها بطريقته المباشرة المعهودة
ابتسمت تانيا بلطف متفادية كشف اسنانها الصغيرة المتباعدة و التي تكاد تكون عيبها الوحيد برأيه ثم نادت على الرجل الذي ظهر بسرعة و تقدم بخيلاء و بجبهة مرفوعة:
- this is Sandji Ado, my friend, a poet and history teacher; this is my neighbor Majed Fadel a lawyer
- انه سانجاي آدو صديقي شاعر و مدرس تاريخ, انه ماجد فاضل جاري في الشقة المقابلة و هو محامي- nice to meet you قال الشاعر بأكمامه المشمرة حتى أكواعه و هز ماجد براسه قبل ان تشرح تانيا بالإنكليزي:
- سانجاي يحب النظافة جدا لذا فهو يساعدني في البيت بينما اساعده انا في كل ما له علاقة بالاوراق و النقود و المشاكل.
- yes اردّف الشاعر يقول بانكليزية مفككة :
- but that don't means you give up my instructions, Tania I say a thousand of time don't use wax paper in oven.
- لكني هدا لا يعني الا تقومي بتنفيد ما اطلبه منك؟ تانيا قلت لك ألف مرة, لا ورق زبدة في الفرن , لا ورق زبدة , كرّرها فضحكت و عاد هو للمطبخ بعد ان استأذن- ماله؟ عاد ماجد يسألها و هو يطالع مشية الرجل و حركة اكتافه
- مسكين, أجابته , زينا كلنا مساكين
كان يودّ أن يبرر زيارته بالحديث عن الصوت القادم من عندها طوال الليل لكنها سبقته و قالت له بإسلوب الاطفال مقلدة الفنانة نيللي :
- عندي ليك مفاجأة, قبل ان تتجه للغرفة المجاورة.
- انتي فاكراني مش عارف؟ قال لها بصوته البطئ المتثاقل , مفاجئتك مش مخلياني أنام الليل.
- معقولة؟ عادت و بين ذراعيها كلب صغير أسود ببقعة صغيرة بيضاء, معقولة كنت بتسمع اناتول ؟ ده انا كنت بانتبه جداً عشان ما يعملش صوت.
- أناتول؟ و ده اسم امبراطور مجري و للا أيه؟
- لا, ده اسم كاتب فرنسي, هو لطيف أوي بس تاكي بتغير منه و ما بتدخلش البيت الا عشان تنام.
- طبعا يحقّلها تغير ست تاكي , قال و هو يعاينها تداعب الكائن الصغير بين ذراعيها و تهمس له مطمئنة, و انا اقول بشوفها كتير في الشارع, انت جبت كلب ليه؟
- انا من الاول بحب الكلاب بس كنت فاكرة اني هخلّص هنا ع السريع و نروح كندا بس لمن القصة طولت و باينها مش هتخلص قلت اجيب كلب...حراسة يعني
- حراسة؟ قال لها معاتباً و قد أفلت منه حبل الكلام, تجيبي كلب حراسة و أنا ساكن قصادك.
ابتسمت بسرور و هي تهز رأسها كالاطفال فاطمأن إلى انها فهمت كلامه مزاحاً فاخذ الكلب الصغير منها و جلس على الاريكة يداعبه قبل ان يعود الشاعر الهندي بصحن كبير من الفواكه المقطعة بشكل جميل مع جوز هند و لوز و جلس معهما.
- ما كان يسكن معاك احسن. قال ماجد لتانيا مشيراً باتجاه الشاعر الهندي, فردت مبتسمة:
- بيتحسس كتير لمن ما بنتكلمش انكليش ثم نظرت لصديقها الهندي و قالت له:
- you know? he asked me why you don't live with me for my protection.
- تعلم؟ انه يسألني لماذا لا تعيش معي كحماية بدل ان اشتري كلب؟
- what? she is a rusha mafia my freind', i don't wanna be kiled.
- انها مافيا روسية يا عزيزي , انا لا اريد ان اُقتل
- i am not a mafia,
دافعت تانيا و طفقت تناقشه كأنها تتحدث عن رأيها في السياسة:
- عندما تقول مافيا روسيا فهذا يعني تجارة بشر؟ قتلة محترفين؟ مخدرات؟ لكني لست كذلك انا مجرد موظفة في مجموعة غير قانونية لتحويل الأموال , هناك فرق.
- لا فرق يا تانيا, قال الشاعر الهندي و هو يؤكد على كلامه بتحريك رأسه نافياً.
- ثم اني لست روسيّة, قالت مكملة بذات النبرة الهادئة و هي تأخذ الجرو من ماجد, أنا رومانيّة.
- لا فرق يا تانيا كرّر الهندي, انتي تنتمين لتنظيم اجرامي و أنا اخاف على سمعتي و نفسي.
- اذن ما الذي يجعلك تأتي هنا؟ سأله ماجد و قد ضمّ ذراعيه على صدره و مدّ ساقيه بأريحية.
- مثلك يا عزيزي , ردّ الهندي و هو يغمز مضيفاً, الحب.
هنا جلجلت ضحكة تانيا بينما ابتسم ماجد و هو يصكّ أسنانه بعصبية
القصة مشوقة .. بس يا توقفي هنا ... يا تكملي عنجد , هي نصيحتي السمينة ... قصدي الثمينة ..
ردحذف---
بالمناسبة , الترجمة غير أمينة o-O
بالعادة لما حدا بيستخدم جمل أنكليزية , بيتركها بلا ترجمة ..
بس أنتِ طبعا ً , يحق لك ِ ما لا يحق لغيرك :)
انا ما بعرف انكليزي منيح :))
ردحذفقولتك بنتبهدل ؟؟؟
لأ طبعا ً , أنت فوق الشبهات , و فوق البهدلة , و فوق القانون ... و فوق راسنا كمان..
حذفو لا تواخذيني ع التأخير بالردّ ...