expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأربعاء، 8 أغسطس 2018

الحارس

انحنى ميكاييل للخيال الثابت أمامه ثم رفع هامته من جديد نحوه قائلاً :
انه لشرف عظيم أن أكون حارس هذا المكان و حامل سر كنوزه
"نعم" صدرت عن الظل الشاحب وتتبعها صداها المرتد عن جدران القصر الفسيح
"لكن،  عاد الشبح ليقول بنبرة آمرة،  عليك حماية المكان والاذعان الكامل لاصحابه.  أي إخلال بالعرف المتبع سيؤدي لطرد حتمي
لمعت عينا ميكاييل قبل ان يرد " الطاعة واجبة واعتقد ان سيدي يعلم أن تعلقي بالمكان واصحابه هو اكبر دليل علي تعلقي به و اهتمامي بالعناية به
الا انه يصبح مكاني كما هو مكان سيدي.  
"ما تقصد؟  انت لست سوى حارس"
"عفوك سيدي.. انا بالطبع حارس لكني لست حارسا فقط.. انا المؤتمن على حماية بيت النفائس هذا كما أني الحاجب المخول بالسماح لبعض المريدين بزيارته.. 
" ما قصدط؟ "
" هذا القصر المنيف حاوي نفائس الفكر والابداع يحتاج مريدين لينشر قوته واشعته بين الامم.  ويحتاج حاجبا مهندسا لينسق هذا الامر ويرعاه.. 
"قبل كل شيئ هو يحتاج النفائس نفسها"
"بالطبع سيدي وانت صاحب قدر كبير من النفائس هنا.  مقطوعات موسيقية مهمة ورائعة. لكن... ماذا لو لم يستطيع احدهم العثور على درب للقصر؟  على دخوله؟  على تمميز الغض من الثمين بين جدرانه؟  ان النفائس ما وجدت الا لتراها الاعين وتتمتع بها الانفس.. 
صمت
" ما تقصد يا هذا؟ " عاد صوت الشبح 
" لا اقصد سوى ان عليك الثقة بقدراتي و طموحي لرعاية القصر وسكانه.. 
"انت مجرد حارس"
" عفوك سيدي... انا اصبحت ومنذ لحظة اعلاني لكم.. اصبحت شريكا "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق