expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأحد، 14 يناير 2018

سانك

وقفت لين بين ضيوفها رافعة كأس الموخيتو واعلنت "نخب جمعتنا" امتقع وجه أغلب الحاضرين لأنهم كانوا قد سبق لهم و بدؤوا بالشرب والأكل. 
كانت سانك متنحية جانباً بعبوة palm bay كان لها الحظ أن إميل وجدها في سيارته بدل أن تضطر للتعامل مع ما كانت تسميه مشاريب الكهول من نبيذ و بوردوه و كوكتيلات سيدات المجتمع الراقي بحقائبهن micheal cors سبيشيال اديشن. سرعان ما اقتربت منها لونا التي كانت تبدو ضائعة تماماً في وسط كل هؤلاء الناس وقد امسكت كأس نبيذ لم ترتشف منه بعد: 
- لم أكن لأصدق أن أجد بين الأجانب ، كانت لونا كأي شرقي يتعامل مع أبناء مونتريال من العرق الاوربي على أنهم مجموعة متماهية، من يصدق بحكاية علامات القيامة. 
نظرت لها سانك متفاجئة: 
- من ؟ وكيف؟
- السيدة الجالسة قرب مسيو بلانشيت، تلك المسنة بثيابها الفاخرة...
صدرت ضحكة مقتبضة من سانك قبل أن تقول: على فكرة هذه السيدة عربية، زوجة أب لين...
- بفففف، كادت لونا تختنق في ضحكتها، علامة مميزة هالعرب...
- هي مش عربية عربية، انقلبت سانك تتحدث بلهجة لبنانية هجينة تخفف العين قبل أن تكمل بالفرنسية، لكنها قادمة من هناك من تلك المنطقة....
سعدت لونا لسماعها لهجة سانك و بدأت تتحدث بالعربية:
- هني مختلفين كتير العرب بس سبحان الله بيتفقوا بشغلات كتيرة، أهمها يخربولنا حياتنا... 
- دعك منهم، أقصد كبار السن عموماً، خصوصاً من يتحدثون عن نهاية العالم وعلامات الزمن .. هم فقط لا يستطيعون تخيل العالم بعد ذهابهم، أن الحياة ستمضي وأن أجيالاً ستعيش لا تعرف عنهم وعن وجودهم شيئاً. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق