expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

أوراق رسمية

يطلب مني المحامي أوراقاً ثبوتية فأضطر للوقوف مجدداً أمام الصناديق الكرتونية المهترأة القديمة. لا قدرة لي على العبث بها وتصفحها. أكره مطالعة ما فيها والتأكد من اسمي و تاريخ ميلادي و سجلات أطفالي فأهرب منها للعلب الأخرى حيث أوراقي ورسومي و خواطري. أحب هذه الأخيرة و ارتبط بها جداً. أشعر أنها تتحدث عني أنا، عني حقاً. هذه البداية الركيكة الواهنة لرواية بوليسية هي أنا. هذا دفتر المختبر بتحضيرات التجارب و نتائجها هو ما يثبت من أنا. تطورخطي و تلونه. أخطاءي الإملائية عندما حاولت الكتابة بالفرنسية تتحدث عني.
أكره الاوراق الرسمية
هذه الورقة القديمة المهترأة المطبوعة بالعربية والمختومة بختم غير مفهوم، هذه الموافقة الأمنية من دولة لم تعد تمثل لي أي شئ هي أغلى وأهم من رسومي بالحبر الناشف لبناتي و هن يلعبن.
أكره الأوراق الرسمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق