expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 10 سبتمبر 2016

مطر

يأتيني صدى الرعد البعيد و اضطراب المطر فأتذكر أبي.
لا افهم حقا سبب ارتباط ذكراه بالمطر سوى ربما اغنية طفولية ساذجة.
يأتيني ايضاً مشهد عتيق تغسل فيها أمطار الخير - كما كان يبشر بها مذيع النشرة الجوية- الشوارع و أعمدة الإنارة الخشبية. مشهد رمادي بسبب انحباس الشمس و اقتراب الغيم من الارض. بضعة مظلات و الكثير من الوجوه اليائسة بسبب ابتلال الملابس و صعوبة العودة للمنازل.  انا لم احزن يوما بسبب المطر، لم احزن بسبب ابتلال الملابس او اضطراب التقاط اشارة التلفاز. كان المطر احتفالا. كان اغتسالا. كان وعدا بمحصول وفير. كان زينة من مخلوقات وديعة مخضرة.  
تدق طبول الرعد و يدق قلبي منتشيا بالمعركة القادمة. يلمع البرق في احتفال مدهش فيملأ خيالي صخبا. يغسلني المطر فأعود نقية كيوم الخلق الاول. 
مطر مطر مطر 
بالنعمة انهمر 
بالعشب و الثمر
تهللي يا ارضنا السمراء
واستقبلي هدية السماء
مطر مطر مطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق