expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

الكاريكاتير و العدوان على غزة 2

هنا الجزء الثاني من تدوينة عن احداث الكاريكاتير و الاعتداء الاخير على غزة
نُشر الجزء الاول في مدونتي على موقع بيت الكرتون العربي و هنا الجزء الثاني و سأقوم لاحقا بإضافة الكاريكاتيرات المخصصة له
الكاريكاتير و العدوان على غزة 2

مجدداً و نتيجة للاعتداء الاسرائيلي الاخير على غزة تحت عنوان عملية الجرف الصامد عاد الصراع العربي الاسرائيلي الي واجهة الاحداث العالمية وو عادت الاسئلة و النقاشات و الحوارات عن كل جوانب هذا الصراع و ما صاحبه من تصاعد وتيرة العنف و ردود الفعل المتباينة لها و وضوح المساندة الشعبية العالمية للغزاويين.
و لهذا كله و لرصد دور الكاريكاتير و أهميته قام موقع جول الالكتروني الفرنسي بعمل لقاءات مع رسامي كاريكاتير منهم الاسرائيليين ميشيل كيشكا رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الاسرائيليين و آفي كاتز الذي يرسم في مجلةJerusalem Report و الاثنان هما عضوان في منظمة Cartooning for peace. سأقوم هنا بعرض اهم ما جاء في اللقاء على امل اعداد تقرير شامل لرسوم الكاريكاتير المصاحبة للاعتداء الاخير على غزة .
و جاءت اجابات الرسامين عن اسئلة اللقاء الذي على ما يبدو تم بواسطة البريد الالكتروني بشكل متباين بعض الشئ رغم التوافق على نقاط عدة.
فقد اتفق الرسامان على ان صعوبة تقديم الصراع تكمن في استمراره و منذ سنوات طويلة و ان ملل القارئ من التقديم المتكرر لذات الاحلام والاحباطات تدفعهم للبحث عن دلالات و صور و رموز جديدة و في حين أكد كاتز الذي ولد في ولاية فيلادلفيا الامريكية قبل ان ينتقل للعيش في اسرائيل انه من المستحيل البقاء على الحياد و ان اقصى ما يمكن فعله هو تقديم نظرة متوازنة بكل ما قد يتضمنه ذلك من شخصنة لتعريف التوازن. قال كيشكا المولود في بلجيكا انه حتى حينما ينتقد الحكومة الاسرائيلية فأنه يتحدث من وجهة نظره كموطان اسرائيلي يؤمن بالعملية السلمية و بديمقراطية اسرائيل رغم شوائبها.
و عن وجود الرقابة الذاتية أكد كيشكا انها بوصلة الضمير و انه بدونها نفتقد للاتقان و لتفعيل الذكاء لعمل الكاريكاتير, و انها بالنسبة له تعتمد على الذوق و حب الانسان و التسامح و خفة الظل. بينما شرح كاتز انه يحذر تقديم الموت بطريقة غير محتشمة و يرفض رسم اشلاء الاطفال أو نعت احد الشخصيات - رغم كرهه لها- بالصفات النازية.
اما عن المحرمات شرح كاتز انه يحترم الرسامين و خصوصا العرب الذين يعرضون عملهم و حياتهم للخطر بسبب اختراقهم للمحضور و انه لا يعاني من ذلك فهذا واجبه . بينما أقر كيتشا من ان التوافق على تقديم ما هو مقبول سياسيا انما هو ثقل على حرية التعبير كما انه يمن وجود المحضور المعروف عالميا بتسمية ما هو سياسيا مقبول كما انه لا يحتمل الرسوم العنصرية التي تعيد تقديم افكار قديمة مكررة.
اخيرا و في الاجابة عن سؤال : هل نستطيع دوما الضحك من كل شئ؟ طبعا, أجاب كاتز, ذاكرا حادثة قيام رسام اسرائيلي بتنظيم معرض عن اليهود العنصريين كرد على اقامة النظام الايراني لمسابقة عن الهولوكوست. بينما قال كيشكا ان الضحك من كل شئ هو أمر مثالي لكنه غير ممكن مؤكدا على انه عمله ككاريكاتوريست ليس باضحاك الناس و الهائهم انما بدفعهم للتفكير و التحرك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق