expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 16 يونيو 2014

.....

ادفنيه هنا
بالقرب من هذا الحجر 
ليبقى علامة
فتحذري العودة إليه؟

ادفنيه في الرمل
في التراب الرطب 
في الصخر القاسي
لئلا تلحضه عينك التي تناظر السماء؟

ادفنيه في قلب شجرة عتيقة جافة
لعله يحترق يوماً 
كالحطب الرخيص
ينشر بخوره في الارض 
للموعظة؟
للنحيب؟
للشجن؟

ادفنيه
في صندوق
لعلك يوما تعاودين فتحه 
فيخرج حياً
حاراً
نابضاً
بهياً و شرساً 
لكن مملؤواً بالطاعة؟
منذوراً ليديك؟

ادفنيه في حظن الاوشحة
 الدافئة 
طرزي أطرافها بالتعاويذ
فيحسبونه نذراً 
و لا يقربه أحد
لا يقربون الغالي

ادفنيه في غيمة تبتعد
ليبقى حائراً بين أرجاء العالم 
ليبقى حلماً 
على أطراف المخيلة

ادفنيه ايتها الملعونة
ايتها الموشومة 
يا ابنة الوعود 

ادفنيه كما شئت
لكن اسرعي
اسرعي
طالما فيه عرق الحيوة
ادفنيه قبل ان يقتلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق