expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 7 يناير 2014

هل تعلم


استطيع القول من خلال دراستي القصيرة في الكيمياء الحيوية و الطب الخلوي  أن الباحثين في هذه الميادين ينقسمون لقسمين:
- قسم يجد ان الشيخوخة هي نوع من السرطان العام الذي يصيب الجسم و هو السبب نفسه الذي يعقد البحوث حول عقاقير ضد مرض السرطان لأنه أي المرض إنما يحمل شيئا من أصل الحياة و مقاومته تعني مقاومة دورة الحياة (ولادة - تزاوج لاعطاء جيل جديد ثم موت)
- القسم الثاني يعتبر ان الشيخوخة مستقلة تماماً عن مرض السرطان و هي لا تعنى بذات المراحل و أن أعراض الشيخوخة هي التي تشجع على انتشار مرض السرطان و ليس العكس

أخيراً أودّ هنا التوضيح أنه فيما يخص مرض السرطان الكتليّ - و أقصد هنا معظم انواع أمراض السرطان ما عدا سرطان الدم و السائل اللمفي - فإنه يمر بمراحل أساسية :
مرحلة أولى تتعرض فيها خلية من النسيج لطفرة تسبب عدة أعراض فمثلا هذه الخلية ستنمو بشكل مستقل عن باقي النسيج و لن تتأثر بالمركبات الكيميائية التي تحد من نشاط الخلايا و تنظم عمل الجسم بشكل متناسق
من هذه الخلية سيتشكل مجموعة من الخلايا التي تحمل كلها هذه الصفات بشكل متفاوت. هذه الكتلة التي تسمى بالورم الأولي تتشكل بعد حوالي عشر سنين من المرحلة الاولي
حتى هذه المرحلة يمكن التخلص من الورم السرطاني باستأصاله جراحياً و هو سبب مهم في نجاة الكثير من النساء من الموت نتيجة سرطان الثدي و ذلك بالكشف المبكر عنه و هو لا زال في مرحلة الورم الاولي
لو لم يتم الكشف و استئصال الورم فهو يتطور خلال ثلاث سنوات ليصل مرض السرطان لمرحلة الانتشار حيث تخرج الخلايا المسرطنة التي تشكل الورم و تبدأ في التجول في انحاء الجسم لتعود و تتجذر في أنسجة أخرى و في هذه الحالة فالحل الوحيد للتخلص من المرض يكون في العلاج الكيميائي بشكل متقارب الذي يؤدي لقتل هذه الخلايا الشرهة للطاقة.

ما تمت كتابته هو مجرد كشف مبدئي و بسيط عن موضوع يشغل بالنا, أتمنى أن يحفزّ فتح باب النقاش مع المهتمين كنوع من تبادل المعلومات و الافكار 
و مستعدة للاجابة على قدر ما أعرفه عن استفساراتكم او توجيهكم نحو أخر و أهم ما تم معرفته في ما يخص هذا الموضوع 
تفضّل بالتعليق للاستفسار سواء عن المصادر او المعلومات  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق