expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 6 يناير 2014

يا أيها السعيد

أيها الملاك الملتحف بأشعة النور

قد بلغك الصبح قبلي وقد بلغك الحبور


تحية


أما أنا يا نسمة الروح فلا زالت العتمة تلف فضائي


هواء الشمال القاسي و كآبته تشق جراحي


المعتمة


فلا يصلني من مواعيدك المبهجة سوى كلمات


و لا يبقى من أثرها على النفس إلا آهات 


و حرقة 


أيها البعيد في دروب هذا الكون 


لا تنظر لسمائي


اخاف عليك من عطشها


لا تعاين  قلبي 


أخاف عليك من وحشته


لا تقترب 


أهاب لمعان الشمس في اطراف عيونك


لا تلمسني 


ارتجف من حرارة الحياة في عروقك


و أخاف


و أخيف


أنا همجي لا يفقه عذب الحروف و لا حُسنها


تشربَت المرارة في قلبي فأصبح كأسها 


أما القسوة 


فهي عنواني


يا ناعم الاهداب كزهرة الجوري المخمل


جَرحتُك؟


يا رقيق النظرات كصفحة ماء الجدول


جرحتك؟


أم تراك لازٍلت تحتفظ بجينات الشرق


فتنبعث أحاسيسك من جديد


غير آبه بغلاظة روحي السقيمة


ستزورني يا عنيد


لتبعث لي كل صباح بشئ من روحك


شئ من فرحك


شئ من عيونك


يا أيها السعيد

هناك تعليقان (2):

  1. أهاب لمعان الشمس فى أطراف عيونك... يا أيها السعيد

    ردحذف
  2. شكرا على المرور فاروق جبريل
    :)

    ردحذف