expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 4 يناير 2014

لاوعي و لوعة

هذا ليس نقداً أدبياً او شرحاً فلسفياً بل مجرد تفكير بصوت عالي...
أأأأأأ
كلا إنه مجرد تفكير على الملأ
.
.
.
و منين بيجي الرضا
من الايمان بالقضا

أخر كوبليه من اللازمة في تتر المقدمة لواحد من افضل عشر مسلسلات في تاريخ الدراما المصرية و العربية أيضاً. كلمات الشاعر سيد حجاب سمعناها اكثر من مئة مرة على اقل تقدير هذا إذا قدرنا انك تابعت لمرة واحدة فقط حلقات مسلسل ليالي الحلمية الشهير.


أنا لا اتهم احداً بمحاولة تطويع جيل كامل من الصغار و اليافعين الذين كانوا يتابعون مع أهلهم المسلسل فكلمات الاغنية رائعة و تعبر عن حالة من التساؤل و التفكير في معاني كثيرة اتمنى ان أن يتم إلقاء الضوء عليها من قبل محترفين في النقد الفني و الشعر الشعبي لكني وفي خضم حالة التمرد التي أمرّ بها حالياً و التي من المعتاد ان يمر بها كل انسان خلال فترة المراهقة و الشباب و ليس في عمر النضج و الانتاج - كحالي- بدأت كعادتي في البحث عن اصول اي شئ و اسبابه و تاريخه أحاول فهم سبب التأخر لحالة التمرد المهمة لتكوين شخصية الفرد فإذ بي اتشقلب بهذا الكوبليه الوحيد الذي اتذكره بوضوح من كل الاغنية.

حسناً, يعني و انت تكبر و تتكون شخصيتك كأنسان و خارج من طفولة جلّ التربية فيها كان مبنياً على العيب و سماع الكلام لتجد نفسك تردّد في نفسك و لنفسك ان الطريق المعبد للحصول على الرضا هو بأنك ترضخ - نعم اعلم ان البعض لن يفسرها على انها رضوخ لكن عليك ان تركز انني اتحدث عن اللاوعي ليافع - عليك إذن ان ترضخ للقضا , للزمن , للحياة و للمنظومة من حولك. هكذا طوال أعوام يتم الزرع في اللاوعي أن الرضا عن النفس سيكون بإيماننا بالقضا و المقدّر و المكتوب.

لا مكان للتمرد, لا مجال للثورة, لا تعترض و دع عنك محاولة المساءلة.

أفضل ما يمكن أن تستعمله لتطويع الناس, ان تقول لهم اقبل و ارضخ و اسكت و ستحصل على الراحة و السعادة الداخلية. الدين أيضاً - و اقصد هنا المنظومة الدينية التي تعتمد على مؤسسات و طبقات من صاحبي المسؤوليات و الصلاحيات و لا اقصد الايمان - يعتمد ذات الفلسفة. الحكومات أيضاً تعتمده و الاهل من حولك و المجتمع بما يسميه عادات و تقاليد.

هل أحمّل الامر اكثر مما يستحق؟
هل ارمي باخطائي على غيري في محاولة للهروب من واقعي و مشاكلي؟
هل اتلكك لسيد حجاب و لمحمد الحلو؟
ما اعرفش .... بس كنت بفكر بالموضوع ده من فترة و انا ما بحبش اسيب حاجة في نفسي .....
سلامو

اليوم السابع و الثمانين بعد المئة: 3



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق